تعد كأس الجزائر بالنسبة لوداد تلمسان فرصة مواتية لانفاذ الموسم بعد سقوطه إلى القسم الثاني، ذلك أن الفوز بلقبها في النهائي الذي سيجمعه مع شبيبة بجاية سينسي لاعبيه همومهم ومتاعبهم في البطولة التي سجلوا فيها اخفاقا على طول الخط. وقد شكل الوصول إلى هذا النهائي حافزا قويا لرفاق القائد خريس الذي حضروا بصفة جيدة لهذا الموعد وكلهم أمل في أن يضيفوا إلى سجلهم الكأس الثالثة في تاريخ النادي. وقد كان للوداد شأنه شأن منافسه البجاوي الوقت الكافي لتحضير هذه المباراة النهائية حيث أخضع مدرب التشكيلة فؤاد بوعلي لاعبيه إلى برنامج تحضيري مكثف انقسم على مرحلتين: الأولى: جرت بالملعب المحلي العقيد لطفي وكان مركزا بالأساس على الجانبين البسيكولوجي والبدني، حيث اجتهد الطاقم الفني والمسيرون في رفع معنويات اللاعبين التي كانت منحطة بسبب فشل الفريق في إجتناب السقوط، وكان لازما أيضا إجراء مباريات ودية مع فرق محلية سمحت لتشكيلة الزيانيين بالحفاظ على درجة الاستعداد التنافسي. رئيس النادي السيد بوراوي قال في هذا الشأن: »لم يكن من السهل على الفريق تجرع مرارة السقوط ولذلك عمدنا إلى تقوية معنويات عناصره بدفع كل مستحقاتها المالية المتخلفة وأظن أننا نجحنا في إرجاع الثقة إلى الجميع بدليل أن المجموعة تحذوها رغبة كبيرة للتتويج بالكأس التي أتمنى أن تزور تلمسان للمرة الثالثة.