كشف رئيس بلدية بوقرة بولاية البليدة، ل"المساء" أن السلطات المحلية اتخذت كل الإجراءات للقضاء على السوق الفوضوية بحي مطلاوي، وسط المدينة وأنها خصصت لهذه العملية إنجاز ثلاث أسواق جوارية لحل هذا المشكل، مضيفا أنه سيتم تحويل المستفيدين إلى الأسواق الجديدة في القريب العاجل باعتبار أن المساحة التي يحتلها التجار الفوضويون مخصصة لمشروع مسبح أولمبي. كما أكد رئيس بلدية بوقرة السيد علي بوقلماني، أن هيئته بصدد ترميم السوق القديمة بحي 350 مسكنا، لأن التجار رفضوا العمل بها قبل أن تغطى والتي ستنطلق الأشغال بها خلال الشهرين القادمين بسعة 108 طاولات بالإضافة إلى إنجاز 40 محلا بحي 630 مسكنا، مضيفا أن المصالح المختصة درست كل الملفات المقدمة للاستفادة من المحلات، خصوصا وأن عدد الملفات وصل إلى 450 ملفا أما نائب المجلس الشعبي البلدي السيد محمد بالقاضي، فأضاف أن الأشغال انتهت بسوقين فيما توشك على الانتهاء بالثالثة وذلك بأحياء 630 مسكنا، اللوزات والعبازيز، مثمنا دور الجهات المعنية في القضاء على هذا المشكل. فيما أكد التجار الفوضويون أنهم يمارسون نشاطهم في وضعية صعبة منذ سنوات عديدة، مؤكدين أنهم قدموا مرارا عدة شكاوى للسلطات المحلية وأنهم مجبرون على العمل بطريقة فوضوية لأنهم لا يملكون بديلا آخر، مشيرين إلى أنهم ينتظرون من مصالح البلدية التعجيل بإيجاد حل لائق، لتخليصهم من العرض الفوضوي للسلع في ظروف غير صحية. أما التجار الرسميون الذين يملكون محلات بجوار السوق الفوضوية، فأكد أغلبهم أن هذه السوق غير ملائمة بالنسبة لهم، لأنها استولت على نسبة كبيرة من الزبائن، جراء الأسعار المنخفضة التي تتلاؤم والقدرة الشرائية للمواطن البسيط، وأنهم حاولوا مراراً رفقة السكان المجاورين تنبيه السلطات المعنية إلى ضرورة إزالة هذا النشاط الفوضوي، لكن لم تحقق أي شيء في الواقع، رغم أن السكان المجاورون للسوق الفوضوية يشتكون من الآثار السلبية كالتلوث، عرقلة حركة السير، الإزعاج وكذا السرقات.
