أكد بوقرة عز الدين رئيس المجلس الشعبي البلدي لجسر قسنطنية، أن ملف التجارة الموازية تم القضاء عليه نهائيا، طبقا لما تنص عليه تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي تطالب بنزع الباعة الفوضويين الذين يعرضون سلعهم على الطرقات، مما يشوّه مظهر البلدية، ويخلق ازدحاما، وكما هو معلوم أن البلدية شهدت انتشارا واسعا لهذا النوع من التجارة. وأضاف بوقرة عز الدين، أنه بالرغم من أن هذه الأسواق الموازية تشكل مصدر رزق لبعض العائلات، إلا أنها تسبّب ضررا وإزعاجا للسكان، موضحا في هذا الموضوع أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية أخذت مشكل الباعة الفوضويين بعين الاعتبار، وقد تكفّلت بهذه الفئة عبر خلق أسواق جوارية بديلة وذلك بالاتفاق مع شركة “باتيمطال" لإنشاء ثلاث أسواق جوارية جاهزة في كل من حي السمار، الحياة ومڤنوش، قصد توفير هذه الأسواق لأصحابها في وقت وجيز. وفي هذا السياق دائما، قال رئيس المجلس الشعبي البلدي لجسر قسنطينة، أنه اتصل بالمؤسسة المشرفة على انجاز المشروع الذي خضع لدراسة دقيقة، وعاين المكان أين العملية في طريق الانجاز، وحسب ضيف “الشعب المحلي" فإن عدد الطاولات سيكون أكثر من الطلبات، علما أنه كانت تتوفر البلدية على أربعة أسواق موازية بكل من حي واد الكرمة، السمار، عين النعجة، وحي الحياة قبل القضاء عليها. ليس من السهل القضاء على تجار أسواق الجملة وبالموازة مع ذلك، أبرز المنتخب المحلي أن عدد الباعة الذين كانوا يبيعون على قاعة الطريق بأربعة أسواق السالف ذكرها، لم يتجاوز 200 تاجر، وبالنسبة لتجار الجملة بحي السمار، والذين اكتسحوا 28 ألف هكتار من مساحة البلدية قال بوقرة عز الدين “إن المشكل كبير وليس من السهل القضاء عليه، وإن أي إجراء تتخذه بلدية جسر قسنطينة ينبغي دراسته بجدية لتفادي العواقب"، مضيفا أنه لحد الآن لم تتخذ مصالحه أي قرار، وخاصة وأنه يتطلب تسوية وضعية هؤلاء من الناحية القانونية. وأشار رئيس البلدية إلى أن ولاية الجزائر اقترحت من قبل على بائعي أسواق الجملة الخواص مواقع ببودواو، والحراش لكنهم رفضوا الاقتراح وحسب ما أفاد به فإنهم على اتصالات دائمة لإقناع هؤلاء الباعة الذين يبلغ عددهم 800 تاجر جملة، بالانتقال إلى موقع الحراش، مشيرا إلى أن البلدية لم تستفد من أي مدخول لها، لأن أصحاب هذا النوع من التجار لا يدفعون مستحقاتهم، بالرغم من أنهم يجنون أرباحا كبيرة تقدر بعشرة ملايير سنتيم يوميا، بل أنهم غزوا البلدية بنفاياتهم. وقال أيضا، إنه اقترح في حملته الانتخابية سوق للجملة على مستوى البلدية وهو يسعى لتجسيده، كون بلدية جسر قسنطينة تتوفر على أماكن بعين المالحة أوالكرمة لإنجاز المشروع. وعلى صعيد آخر، أكد السيد بوقرة أن البلدية لا تتوفرعلى قدرات مالية كافية للتكفل بالفئات الهشة بالنظر إلى أن عدد العائلات المعوزة ببلدية جسر قسنطنية كبير، لاسيما ساكني البيوت القصديرية “بدون اعانات الدولة لا يمكننا تقديم أي شيء لهذه الفئة الهشة، كما أن قفة رمضان لا تلبي الطلبات". أربع مراكز صحية وعيادات طبية متعددة الخدمات وفيما يتعلق بقطاع الصحة، تتوفر البلدية على أربع مراكز صحية، الأول يوجد بحي 630 مسكن بعين النعجة، والثاني بحي 17 أكتوبر 61 حي 468 مسكن، ومركز صحي سوناتيبا بحي 390 مسكن، بالإضافة إلى المركز الصحي محمد بولوح (السمار مركز). أما العيادات الطبية فهناك اثنان، وعيادة للأمومة، وأخرى متعددة الخدمات وهي في طور الانجاز، كما يوجد ببلدية جسر قسنطينة 13 عيادة للطب العام، وثمانية عيادات للطب الخاص، وبالموازاة مع ذلك نجد 23 عيادة لجراحة الأسنان.