أعلن وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، السيد الطيب بلعيز، أمس، أن استدعاء الهيئة الناخبة سيكون في الأيام الأولى من النصف الثاني لشهر جانفي الجاري، متوقعا أن تتحرك الساحة السياسية والأحزاب ابتداء من تاريخ نشر المرسوم الرئاسي الخاص باستدعاء الهيئة الناخبة للرئاسيات المقبلة. جاء ذلك في ندوة صحفية عقدها، أمس، بمقر ولاية الجزائر، تطرق فيها إلى العديد من الملفات منها محاربة البيروقراطية، حيث أشار في هذا الصدد إلى الإجراءات المختلفة التي تم اتخاذها، منها إلغاء 60 بالمائة من الوثائق التي كانت تطلب من المواطن، فضلا عن القوانين التي ستعرض على البرلمان على غرار القانون الخاص بالحالة المدنية، وأوضح الوزير أن المواطن أصبح يتسلم وثائقه في الحين، فضلا عن السعي لتقليص مدة الحصول على جواز السفر التي ستنتقل من ثمانية أو اثنى عشر يوما حاليا إلى ثلاثة أو أربعة أيام ثم إلى يوم واحد، كما انتقل عدد جوازات السفر المستخرجة من 2000 جواز سفر في اليوم إلى 16 ألف جواز سفر حاليا، على أن يرتفع العدد إلى 18 ألف جواز سفر يوميا ابتداء من مارس المقبل، كما سيحصل كافة الجزائريين على جواز سفر بيومتري في نهاية ديسمبر2014. وفي هذا السياق، أوضح السيد بلعيز أن مختلف الإطارات سواء في الوزارة أو على المستوى المحلي سيستفيدون من تعلم اللغة الانجليزية والإعلام الآلي خلال السنة الجارية، حيث تم استرجاع المراكز الإدارية لتكوين الإطارات والتي ستصل إلى 11 مركزا للتكوين الإداري في نهاية السنة الجارية، كما سيتم توظيف الشباب الذين يعملون في الشبكة الاجتماعية، وذلك في إطار تحسين الخدمة العمومية. وبخصوص الانسداد الذي تعرفه بعض البلديات بالعاصمة أوضح المسؤول الأول عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية أن البلدية تعتبر مرفقا عموميا يجب ألا يتوقف مهما كانت الأسباب، مشيرا إلى أنه إذا لم تتفق المجالس المعنية بالانسداد سيطبق عليها القانون المتمثل في تنظيم انتخابات جديدة ومجالس جديدة. أما فيما يتعلق بما يقوم به بعض الشباب بالأحياء الكبيرة من شغب ومشادات فارجع ذلك إلى غياب مختلف المرافق الرياضية والثقافية والترفيهية" وهذا ما يزيد من الشجارات"، مؤكدا أن التعليمة التي صدرت بخصوص هذه الأحياء هو تزويدها بمرافق مختلفة ومراكز للشرطة الجوارية لتجنب المشادات، والتكفل بالشباب من طرف السلطات المحلية والإصغاء إليهم، كما أكد في هذا الشأن على ضرورة أن تلعب الجمعيات دورها لتأطير هذه الشريحة وأن يلعب المجتمع دوره في تربية النشء وغرس القيم. من جهة أخرى، وفيما يتعلق بتأخر توزيع السكنات الاجتماعية، أكد الوزير أن توزيعها يتم عندما تتوفر الشفافية التي يساهم سكان الأحياء في تجسيدها، من خلال كشف الانتهازيين لمنح السكنات لمستحقيها الفعليين.أما فيما يتعلق بالمشاكل التي تعيشها العاصمة فكشف وزير الداخلية والجماعات المحلية أن الحكومة ستعقد اجتماعا لدراسة هذا الموضوع وخاصة ما تعلق منه بمشكل النقل والتنقل الذي يواجهه المواطنون، وأوضح عقب تقديم المخطط الاستراتيجي لتهيئة وعصرنة العاصمة بمقر ولاية الجزائر أن المحور الأساسي من بين المحاور السبعة التي تضمنها المخطط والذي له طابع استعجالي هو الوصول في أقرب وقت ممكن إلى حل مشاكل النقل في العاصمة وتسهيل التنقل والحد من معاناة المواطنين، خاصة أن كل الوسائل والمعدات متوفرة. يذكر أن وزير الداخلية والجماعات المحلية كان قد قام أمس بزيارة عمل وتفقد لمقر الدائرة الإدارية للحراش وبلدية الدار البيضاء للاطلاع على سير العمل وتحسين الخدمة العمومية، كما زار مقر مديرية المستندات والوثائق المؤمنة بالحميز ومنتزه الصابلات الذي تمنى أن يزوره في شهر جوان المقبل كونه من بين أحد المنتزهات الهامة التي سيستفيد منها سكان العاصمة وحتى سكان الولايات الأخرى.