أكد السفير الفلسطيني بالجزائر حسين عبد الخالق، على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية، من أجل مواجهة العدو الإسرائيلي ومخططاته الصهيونية الرامية، إلى القضاء على حلم الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس. وجاءت تصريحات السفير الفلسطيني في احتفالية أقيمت أمس، بمقر فرع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالجزائر العاصمة بمناسبة الذكرى ال 45 لتأسيسها، حضرها ممثلو الفصائل الفلسطينية بالجزائر وعدد من أفراد الجالية الفلسطينية إضافة إلى أساتذة جامعيين جزائريين. واغتنم السفير عبد الخالق هذه المناسبة، للتأكيد على تضامن الشعب الفلسطيني مع أهلهم في مخيم اليرموك بسوريا، والذي تعرض مؤخرا لعمليات قصف، دفعت بعدد من اللاجئين الفلسطينيين إلى الفرار باتجاه مناطق أقل توترا. وقال أن “ما يتعرض له مخيم اليرموك، يذكرنا بأيام النكبة عام 1948وكيف اضطر أجدادنا وآباؤنا إلى الخروج من منازلهم وفراهم مشيا على الأقدام، باتجاه الدول المجاورة، فرارا من جحيم العصابات الصهيونية المتطرفة،”التي اقترفت أسوء المجازر في حق أبناء شعبنا. وهو ما جعله يؤكد، أن النكبة مستمرة منذ ذلك التاريخ وإلى غاية يومنا هذا، حيث تمر القضية الفلسطينية كما قال بمرحلة صعبة في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم العربية من جهة، وتصاعد الهجمة الإسرائيلية من استيطان ومساس بالمقدسات واعتداءات على الإنسان والأرض الفلسطينية. وأضاف، أنّ هذه الانتهاكات والخروقات تريد من خلالها إسرائيل القضاء على حلم الفلسطينيين، في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وجعل الاستيطان عقبة أمام تحقيق هذا الحلم، بعدما تكون إسرائيل قد ابتلعت كل الأراضي، التي من المفروض أن تقام عليها الدولة الفلسطينية. ولأن السفير الفلسطيني أكد أن إسرائيل تريد من خلال سياستها الاستيطانية المدعومة من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية، فرض أمر الواقع، فإنه دعا كل الفلسطينيين إلى توحيد صفوفهم وتعزيز وحدتهم لمواجهة المخططات الصهيونية. من جانبه قال محمد صلاح ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن هذه الأخيرة ومنذ تأسيسها أكدت ولا زالت تؤكد على أن وضوح الرؤية بخصوص كافة القضايا، ابتدء بالعدو وقوة الثورة، وصولا إلى صياغة إستراتيجية المعركة من أحد أهم شروط الانتصار. وأضاف، أن الجبهة تؤكد دائما على الروابط الوثيقة بين العمل الوطني الفلسطيني والعمل القومي العربي، في نفس الوقت الذي تؤكد فيه على المقاومة بكل أشكالها لمواجهة العدو الصهيوني. وأشار في الأخير، إلى أنّ الجبهة أيضا تؤكد على أهمية الوحدة الوطنية، كشرط أساسي ورئيسي إن لم يكن وحيد لمواصلة المسيرة وتحقيق الانتصار. من جانبه، ألقى محمد حمام ممثل الجبهة الديمقراطية كلمة باسم الفصائل الفلسطينية المنضوية تحت لواء، منظمة التحرير الفلسطينية، أكد من خلالها، على ضرورة تعزيز الوحدة والإسراع في إنهاء الانقسام وتبني إستراتيجية فلسطينية جديدة، لمواجهة الاحتلال مع التوجه إلى كل مؤسسات الأممالمتحدة، للحصول على العضوية في 17 منظمة أممية.