أشرف أمس السيد عبد المالك قنايزية الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني على مراسيم حفل تخرج أربع دفعات لضباط الدرك الوطني الذين أنهوا تكوينهم للسنة الدراسية 2008/2007، وهي الدفعة الحادية عشرة لدورة القيادة والأركان، الدفعة الثالثة والثلاثون لدورة الإتقان، الدفعة الأربعون لضباط التكوين الأساسي، والدفعة الخامسة لضباط التكوين الخاص، وقد حضر الحفل بالمدرسة العليا لضباط الدرك الوطني بيسر (بومرداس) عدد من الوزراء والإطارات العسكرية والمدنية وعائلات المتفوقين الأوائل. وبعد أن قام السيد عبد المالك قنايزية بتفتيش الدفعات المتخرجة بساحة العلم، ألقى قائد مدرسة الضباط كلمة أشاد فيها بمجهود الدولة في تسخير إمكانيات هائلة لتكوين الإطارات وتزويدهم بمختلف المعارف والمهارات، مشيرا إلى أن الجهود متواصلة من أجل الارتقاء بالمدرسة وجعلها صرحا علميا، وخزانا حقيقيا تدعم وحدات الدرك الوطني. وقد قام الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع وقائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة رفقة الوزراء السادة: الطيب بلعيز، رشيد حراوبية، الهاشمي جيار، بتقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين الأوائل ليتم بعدها تسليم واستلام العلم وتسمية الدفعة باسم الشهيد علي بوسحاقي الذي ولد بالثنية وسقط في ميدان الشرف في 28 سبتمبر 1960، في مفتاح بولاية البليدة، وتراهن قيادة الدرك الوطني على توفير عديد الإطارات الكفأة من خلال تخرج مئات الضباط سنويا من المدرسة العليا بيسر التي تشكل إطاراتها الأعمدة الرئيسية في جهاز الدرك، الذي صار اليوم يتحكم في شتى التقنيات ويواكب التطور الحاصل في ميدان مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، عن طريق تلقين الضباط في مختلف الدورات والتخصصات طرق وأحدث وسائل التحريات الجديدة وتعريفه على وسائل البحث ومناهج التحليل العلمي المستعملة في مكافحة الإجرام. دفعة ضباط القيادة والأركان التي تخرجت أمس تضم 80 ضابطا برتبة تقيب، تلقت تكوينا متكاملا هدفه تأهيل الضابط لأعمال التقييم والتحليل والاستنتاج بالنسبة للقضايا المعقدة الموجّه لتوليها، إلى جانب تحضير الضابط لرفع قدراته المهنية والفكرية والثقافية خاصة مع التطور العلمي المذهل الذي يفرض مسايرته. أما دفعة ضباط الاتقان التي تضم 100 ضابط برتبة ملازم أول فكان برنامج تكوينها مكثفا تعلم من خلاله الضباط طرق وتقنيات التحريات الجديدة، ووسائل التحليل العلمي المستعملة في مكافحة لإجرام وسيوجه الضباط المتخرجون لتدعيم وحدات الدرك الوطني عبر كافة التراب الوطني، ونفس الشيء بالنسبة لضباط التكوين الأساسي المتخرجين وعددهم 195 ضابطا، إلى جانب 85 من ضباط التكوين الخاص، هؤلاء الأخيرين الذين تم تجنيدهم على أساس شهادة دراسات متبعد التدرج أو شهادة مهندس دولة في الشعب العلمية والتقنية الذين سيوجهون للعمل في معهد الإجرام والأدلة الجنائية، وكذا الهياكل التقنية والإسناد للدرك الوطني. وبعد انتهاء الحفل طاف الوفد الوزاري والمدعووين بالمعرض الذي أقيم على هامش النشاط الرسمي، حيث تم عرض مختلف الوسائل المستعملة في مراقبة الطرقات ومحاربة الجرائم والاتصال بين وحدات الدرك.