منح مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد، رضا زقيلي، الفرصة للاعبين الاحتياطيين، في المباراة الرابعة من كأس أمم إفريقيا في المجموعة الثانية، ضد منتخب الكونغو، حيث تمكن هؤلاء من الفوز على الكونغوليين بنتيجة عريضة 35 مقابل 16، وقد أراح المدرب الوطني بعض اللاعبين الأساسيين، الذين سبق وأن لعبوا اللقاءات الثلاثة الأولى وفازوا بها. وقد أكد زقيلي أنه بالنسبة له ”لا يوجد لاعب أساسي وآخر احتياطي”، مضيفا أن ”هذه المباراة كانت بمثابة فرصة لإراحة بعض من شاركوا خلال اللقاءات الثلاثة الأولى. أنا راض عن الذين لعبوا ضد الكونغو. سيرنا المباراة جيدا والأداء يتحسن من لقاء إلى آخر”. وأضاف المتحدث أن المنتخب الوطني استطاع، أن يبقى في ريادة الترتيب بعد فوزه على الكونغو بفارق كبير، حيث برهن اللاعبون الذين لم يشاركوا في اللقاءات الأولى، على أنه يمكن للمدرب أن يعتمد عليهم، خاصة بعد إصابة بعض العناصر الأساسية في التشكيلة، على غرار مقراني وبرياح وحتى ساسي بولطيف. فالمدرب زقيلي يحاول قبل مباراة ربع النهائي أن يسترجع كل لاعبيه ويلعب اللقاء بتعداد كامل حيث يقول ”لدينا ثلاثة لاعبين مهمين أصيبوا، لكن مقراني استرجع عافيته بنسبة ثمانين بالمائة، غير أنه لم يشارك في مواجهة المغرب التي لم تكن مهمة بالمقارنة مع بقية اللقاءات، وفي نفس الوقت كنا مطالبين بالفوز بها قصد ضمان الريادة. هناك أيضا ساسي بولطيف الذي يعاني هو الآخر من إصابة والذي أتمنى أن يعود سريعا، لكي نستفيد من خدماته في لقاء الغد من الربع نهائي”. الإصابات والتحضيرات التي لم تكن كبيرة بالنسبة للمنتخب الوطني، تشكل هاجسا للطاقم الفني للخضر، ففي كل مرة يؤكد زقيلي بأن فريقه لم يجر تحضيرات في المستوى بالمقارنة مع بقية المنتخبات الأخرى وهذا قد يؤثر على الفريق، الآن نركز على التنسيق الذي سيعود بالفائدة على المردود العام. ويعترف مدرب الفريق الوطني بوجود عدة نقائص في طريقة اللعب وعدة أخطاء لازالت ترتكب من قبل اللاعبين، حيث يشير زقيلي إلى أنه سيعمل على تصحيحها في المقابلات المتبقية، فالمدرب يرى بأن الخضر لازالوا لم يقدموا الشيء الكبير في هذه المنافسة القارية، بالمقارنة مع بعض المنتخبات الأخرى. وحسب المتتبعين، فإنه لا مجال للمقارنة بين مستوى النخبة الوطنية والمنتخب التونسي أو المصري، اللذين من المحتمل جدا أن يواجه أحدهما المنتخب الوطني في مباراة النهائي إن بلغ الخضر هذا الدور. أما زقيلي فيرى أنه من السابق لأوانه الحديث عن مواجهة مصر أو تونس، بقدر ما يركز حاليا على الدور الربع النهائي، فبالنسبة له، فإن هدف الفريق الوطني هو اقتطاع تأشيرة المونديال.