يبدو أن الأمور داخل بيت أولمبي الشلف ليست بخير بعد هزيمتين متتاليتين في إطار اللقاءات الودية لأشبال المدرب مزيان إيغيل، الذين انهزموا أمام كل من أولمبي المدية بنتيجة (0 /1)، ثم المواجهة الثانية التي أجرتها التشكيلة ببوقادير، وانهزمت فيها أمام الفريق المحلي شباب بوقادير الناشط في القسم الجهوي الأول (رابطة البليدة) بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد. وقبلهما، تمكن رفقاء مسعود محمد من الفوز على مولودية وهران بنتيجة هدفين دون رد، في إطار الجولة الأولى من عمر البطولة المحترفة الأولى، وهو ما طرح عدة أسئلة خاصة من الأنصار والمتتبعين حول الهزيمتين لفريق يملك كل المؤهلات والفرديات، ويحتل الرتبة الثالثة برصيد 27 نقطة في الترتيب العام للبطولة المحترفة الأولى. وحتى إن كانت هناك أسباب وراء التعثرين يعلمها الطاقم الفني، فالأكيد أن الجمهور الشلفي لن يهضمهما، خاصة أن أولمبي الشلف تنتظره مواجهة صعبة في إطار الجولة ال 17 من عمر البطولة المحترفة الأولى، حينما ينزل ضيفا على شباب بلوزداد بملعب هذا الأخير، والأكيد أنها لن تكون سهلة بالنسبة للشلفاوة. لذا على الطاقم الفني الشلفي استدراك الهفوات والأخطاء التي تكون قد وقعت فيها التشكيلة في المقابلتين الوديتين أمام أولمبي المدية وشباب بوقادير، وقد يشخّصها المدرب في التحضيرات التي ستبقى متواصلة لكن دون أن تؤثر الهزيمتان على العناصر الشلفية التي تعاني بعضها من لعنة الإصابات، إلى جانب عدم جاهزية البعض، وهو ما قد يقلق المسؤول الأول عن العارضة الفنية.صحيح أن المواجهات الودية ليست بحجم اللقاءات الرسمية ونتائجها لا تهم، لكن خسارة أمام فرق تنتمي إلى مستوى أقل طبعا دون استصغار الفرق مهما كان تموقعها أو البطولة التي تنتمي إليها، قد يزعزع في بعض الأحيان ثقة الللاعبين، الطواقم الإدارية والفنية، وبالتالي الإسراع في إيجاد الحلول قبل فوات الأوان ونسيان الخسارتين والتفكير جديا في مباراة شباب بلوزداد، وإيجاد الحلول للخلل الذي أصبحت تعاني منه التشكيلة، التي اكتفت باستقدام عنصرين فقط في فترة الميركاتو.فهل هي سحابة صيف عابرة ونحن في فصل الشتاء يمر بها الشلفاوة، أم أن هناك أشياء تخبّئها الأيام، وخاصة الجولات المتبقية من عمر البطولة المحترفة الأولى؟ وهل ستمر الهزيمتان مرور الكرام على الجميع، خاصة الأنصار؟ كل هذه الأسئلة سيتعرف عليها الجميع، وخاصة الجوارح، مع مرور الأيام، والجولة المقبلة أمام شباب بلوزداد ستكشف الجديد، وللحديث بقية.