تتزيّن العاصمة بداية من يوم الخميس بألوان السامبا البرازيلية، وعلى مدار أربع نهايات أسبوع، ستكون قاعة ”ابن خلدون” قبلة لسكان البهجة لاحتضان التظاهرة الثقافية التي تنظّمها مؤسسة ”فنون وثقافة” بالتعاون مع ”أورغانيك ميوزيك”، لحضور عدّة حفلات فنية تعكس ثراث الثقافة البرازيلية. بعيدا عن كرة القدم التي تشكّل رافدا آخرا من الثقافة البرازيلية، ستشارك عدّة فرق موسيقية وفنية شعبية وعصرية لصنع أجواء الفرحة والفرجة بداية من 30 جانفي وإلى غاية 20 فيفري المقبل، حيث سيتم إحياء ستة عروض في أربع نهايات أسبوع يومي الخميس والجمعة، وعلاوة عن إيقاعات السامبا المعروفة سيكتشف العصاميون أنواع أخرى من الثقافة الموسيقية لبلد الأحلام. «الزاليند” واحد من الأنواع الموسيقية الشهيرة بالبرازيل، تمثّله فرقة ”باتوكادا” النسوية المكوّنة من فرنسيات وبرازيليات، حيث تقوم النسوة بقرع الطبول على أنغام إفروبرازيلية وهن يلبسن أزياء محلية، وتتكون الفرقة من 10 إلى 20 عضوا يقترحون عرضا ثريا ومتنوعا، إذ ستكون الفرقة حاضرة في افتتاح التظاهرة بعرضين متتاليين يومي 30 و31 جانفي، وإلى جانب العروض سيتم أيضا تنظيم ورشات تكوينية. وفي نهاية الأسبوع الثانية، يوم الخميس 6 فيفري، ستحيي المطربة ريناتا روزا سهرة فنية بصوتها المتميّز القادم من عمق تقاليد ولايات الغاوس، برنامبوكو وكوكو، وتعدّ الفنانة من بين أشهر الأصوات البرازيلية البارزة للجيل الحالي. وتحي فرقة ”سامبا دي روزا” حفلها يوم الجمعة 7 فيفري، وهي فرقة من ريو ديجانيرو تغني السامبا الحالية، وتقدّمها بأناقة متناهية، حيث الحنين يتدخّل مع السعادة على وقع أنغام نارية مدعّمة بألحان متداولة وبنصوص مملوءة بالشاعرية والفكاهة في الوقت عينه وعلى قلب صوت دافئ. ويحيي المطرب مارثيو فاراكو حفله يوم الخميس 13 فيفري، وسيرحل بالجمهور الجزائري عبر السامبا والبوصا مرورا بتدرّجات في نوع الجاز إلى أجواء برازيلية محضة، خاصة وأنّ المطرب له حضور عالمي من خلال الجودة التي يتحلى بها في أدائه المتفرّد باعتماده على موسيقى حسّاسة وبسيطة. سهرة يوم الجمعة 14 فيفري ستكون للفنانة آنّا توريس لتقديم أجود ما حقّقته في مشوارها الفني، إذ تعدّ من أحدث النجوم البرازيلية بحضورها على المنصة بريبرتوار في غاية الأصالة وبصوت متفرد، واستطاعت بفضل إمكانياتها مزج وجمع طبوع السامبا والجاز والفانك والموسيقى التقليدية لشمال شرق البرازيل بانسجام يستحق الاكتشاف فعلا. السهرة الختامية لاحتفالية ”البرازيل تلتقي البهجة”، ستحييها قافلة الفانتازيا البرازيلية يوم الخميس 20 فيفري، وبحضور الباتوكادوس، حيث ستحوّل الجمهور إلى قلب أكبر المهرجانات الشعبية في شمال شرق البرازيل، ويتم الغوص في الأجواء المجنونة لشوارع أوليندا مع الآلات الموسيقية على غرار الطبول.