يناشد سكان بلدية السحاولة والي ولاية الجزائر، مساعدتهم على إنجاز سكنات أو ترحيلهم إلى سكنات جديدة، حيث أوضح بعضهم ل”المساء” أن المنتخبين المحليين يرفضون استقبالهم أو إعطاءهم أي تفسير حول عملية الترحيل، خصوصا أصحاب الأحواش الذين طالبوا بإنجاز السكنات الريفية التي تمكنهم من الحفاظ على مستثمراتهم الفلاحية. وأكد بعض المواطنين الذين وجدناهم أمام مقر البلدية أنهم لم يستفدوا من أي مشروع محلي فيما يخص عمليات التهيئة، الإنارة العمومية، الربط بشبكات غاز المدينة، تنقية البالوعات والاستفادة من السكنات الاجتماعية. حيث أوضح ممثلون عن عدة أحياء، مثل بلوطة، سعيد حجار والمنزل، أنهم ينتظرون التفاتة السلطات العليا لتغطية النقائص الموجودة بالبلدية من خلال تجسيد المرافق العمومية وعدم التلاعب بقائمة السكنات مثلما جرت العادة، لأن عملية الترحيل في السنوات السابقة كانت من نصيب ما أسموهم ب ”الدخلاء”. وفي هذا الشأن، اقترح رئيس بلدية السحاولة، السيد محفوظ عازم، على والي ولاية العاصمة، فكرة تنصيب رؤساء البلديات على مستوى لجان توزيع السكنات لتلبية احتياجات المواطنين، الذين هم بحاجة لسكنات، حيث أكد هذا الأخير، أن بلدية السحاولة بحاجة للمشاريع السكنية بهذه المنطقة التي تتميز بالطابع الريفي، خصوصا أن أغلبية أراضيها فلاحية وتابعة للخواص ولا يمكن التصرف فيها، كما شدد على بناء الهياكل التربوية المنقوصة بهذه المنطقة. وأكد السيد محفوظ عازم أن رئيس البلدية لديه الحق في توزيع السكنات للعائلات التي يرى أن لديها الحق في الاستفادة منها بمختلف صيغه الاجتماعية أو التساهمية، فيما اعتبر والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، أن هذه الفكرة منطقية، لكن بالمقابل أعرب عن تأسفه لغياب روح المسؤولية لدى أغلبية رؤساء البلديات، الأمر الذي جعل الحكومة تسحب الثقة من المسؤولين وتصبح عملية توزيع السكن الاجتماعي من اختصاص لجان الدوائر التي يرأسها الولاة المنتدبون. ولم يخف المسؤول الأول لبلدية السحاولة، النقائص الكبيرة التي تعرفها بلديته والتي يدفع ثمنها المواطن بالدرجة الأولى، لذا قدم لائحة طلبات للولاية بغرض تدعيمهم ماديا ومعنويا لإنجاز العديد من المشاريع أهمها بناء هياكل تربوية لتخفيف الضغط على التلاميذ، علما أن منطقته تحتوي على ثانوية وحيدة غير كافية لاستيعاب كل الطلبة، بالإضافة إلى إنجاز مكتب بريد، توسيع مقر البلدية، إنجاز مجمع للضرائب، إنجاز مركبين رياضيين لفائدة الشباب، إعادة تأهيل الملعب البلدي ودار الشباب تكفلت بهما مديرية الشباب والرياضة، لكن الأشغال لم تنطلق بعد لأسباب مجهولة حسب ”المير”. كما طالب السيد محفوظ عازم بإعادة تهيئة ملاعب الأطفال بحي سعيد حجار، إنجاز ملعب للكرة الحديدية، تدعيم العيادة الطبية بالعتاد الطبي اللازم، لأن سكان بلدية السحاولة يضطرون للتنقل إلى بلدية بئر توتة كون العيادة غير مجهزة، إنجاز وحدة للطب المدرسي بحي بابا علي، توسيع الطريق الاجتنابي الرابط بين بلدية الدرارية وبئر خادم، تجديد قنوات صرف المياه بوسط المدينة، إعادة تأهيل المنطقة الصناعية بحي واد الكرمة وتسوية وضعية الأحواش، حيث تضم البلدية 40 حوشا وأنه لابد من تعويضها بالسكنات الريفية.