تلقى والي العاصمة ، عبد القادر زوخ، مجموعة من الشكاوي التي تقدم بها العديد من المواطنين إزاء سياسة التهميش واللامبالاة التي يتلقونها من قبل رؤساء البلديات والولاة المنتدبين على غرار حي " الشعايبية" ببلدية أولاد الشبل ، سكان حي" الناش" ببلدية الدويرة وحي " سيدي أمحمد " ببلدية بئر توتة ، أين أبدوا استيائهم الشديد إزاء ما يرونه من " حقرة" حسب ما صرحوا به وهي أيضا ألفاظ و تعابير تحدثوا بها شخصيا مع زوخ، معاناة سنتطرق لها بالتفصيل ، لنقل انشغالاتهم كاملة للسلطات المحلية و المسؤولين الذين توجوا على الكراسي لا للسلطة وإنما للنظر في مطالب المواطنين والقاضية بتحسين ظروفهم المعيشية ، حيث أثنوا خلال الروبورتاج الذي أجريناه معهم عن المجهودات التي يقوم زوخ مطالبين إياه بزيارة ثانية ليقف بنفسه على حجم الكارثة التي يعيشون في ظلها منذ ما يزيد عن 35 سنة وهذا ما صرح به قاطنو البيوت القصديرية بحوش " الطبيب " بأولاد الشبل. من جهة أخرى توشك البرامج السكنية التي أعدت لترحيل العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية والبنايات الهشة بالعاصمة والبلديات المجاورة لها على وشك الانتهاء ليتم توزيعها على مستحقيها. أكد والي العاصمة، عبد القادر زوخ، خلال الزيارة التفقدية لهذه البرامج والمشاريع السكنية المتواجدة بمختلف بلديات العاصمة على غرار بلدية بئر توتة، السحاولة، أولاد الشبل... وغيرها من البلديات، على ضرورة ارفاق هذه الاخيرة بمختلف المرافق التربوية كالمدارس والثانويات والمرافق التجارية كالأسواق والمحلات التي تضمن للمواطن حاجته من المواد الغذائية واخرى يحتاجها أثناء استهلاكاته اليومية ... ومن جهة أخرى الح الوالي على ضرورة توفير اماكن الرياضة والترفيه كالملاعب الجوارية و فضاءات للعب الاطفال حتى ينخفض معدل الجريمة في الاحياء السكنية وهي الظاهرة التي باتت تعرف انتشارا كبيرا واكبر دليل عدد الجرائم التي ارتفع عددها ببلدية بئر توتة بعد زيادة المجمعات السكنية وآخر حصيلة وابشعها ما حدث بذات البلدية خلال شهر رمضان بعد 05 جرائم التي خلفت القتلى. أول محطة توقف عنها والي العاصمة، عبد القادر زوخ، من البرامج السكنية المجهزة لترحيل العائلات التي دامت معاناتها وسط البيوت القصديرية والبناءات الهشة والتي تكاد تنقض فوق رؤوسهم، حي "834 مسكن" المتواجد بمنطقة أولاد سليمان ببلدية خرايسية ، المجمع أشرف على بنائه ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي ، يضم الاخير مدرستين ابتدائيتين زيادة على ذلك سوق جواري تنتهي به الأشغال حسب ما ادلى به رئيس الديوان رحايمية محمد شهر مارس سنة 2014 ، إلا انه وخلال الجولة تفطن الوالي للواجهة القصديرية التي اعتبرها مشوهة للمكان والمحيط ليأمر بتغيير الواجهة وتزيينها ، كما امر المسؤولين بضرورة توفير ثانوية ومتوسطة حتى يخف العبئ على الآباء والتلاميذ، لأنه وإن استمر الوضع على حاله فقد يضطر التلاميذ إلى التنقل إلى البلديات المجاورة. أما المحطة الثانية التي توجهنا إليها كانت متواجدة بحي اولاد منديل ببلدية الدويرة والمتمثلة في "1032 مسكن" والأخيرة تضم ملعبين جواريين ومدرستين ابتدائيتين . وخلال تنقلنا للمحطة الثالثة وهي " 932 مسكن" المتواجد ببلدية تسالة المرجة قال مدير التجهيزات العمومية بالولاية ، دفوس بدر الدين، أن المشروع يندرج ضمن السكن الاجتماعي ولا يخص العائلات التي سترحل وان المشروع سيسلم للبلدية كما أوضح أن المتوسطة التي سأل عنها الوالي بذات الحي تم تعيين المقاولة وسيتم الانطلاق في أشغال إنجازها عن قريب. أما المشروع السكني الذي لقى استحسان والي العاصمة خلال ثماني محطات التي تفقدها مشروع "1299 مسكن" المتواجد ببابا علي على مستوى اقليم بلدية السحاولة ، خصوصا وانه جاء بالمحاذاة من الطريق السيار شرق غرب إلى جانب توفر وسائل النقل وزيادة على ذلك مجموعة من المرافق الرياضية والترفيهية والتجارية.