قالت الأمينة العامة لحزب العمال ومرشحته لرئاسيات 17 أفريل القادم السيدة لويزة حنون، إنها تضم صوتها إلى صوت الوزير الأول السيد عبد المالك سلال، الذي أكد أنه لن يسمح بالعودة إلى الوراء؛ أي إلى المأساة الوطنية التي عاشتها الجزائر في العشرية السوداء. كما "سجلت" تصريحاته المتعلقة بالانتخابات الرئاسية والتي قال فيها إنه مستعد لتلبية مطالب المرشحين فيما يخص نزاهتها ومصداقيتها، معتبرة ذلك "موقفا مسؤولا". وجدّدت السيدة حنون في ندوة صحفية عقدتها أمس بمقر حزبها بالعاصمة، مواقفها المعروفة بخصوص استقرار البلاد والمحافظة على الوحدة الوطنية وسيادة البلاد، مؤكدة رفضها لكل أشكال التدخل الأجنبي في الجزائر، على خلفية الأحداث الأخيرة، لاسيما الوضع في ولاية غرداية وتصريحات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني التي أدلى بها لموقع إلكتروني إخباري. ووجّهت نداء لرئيس الجمهورية من أجل مخاطبة الأمة وتحرير البلاد مما وصفتها ب "الضبابية الخطيرة" التي تحيط بالوضع السياسي، مشيرة إلى أن ذلك ليس من باب "حشر أنفسنا في صلاحيات الرئيس"، ولكن اقتناعا بوجود أخطار على الجزائر غذّتها تصريحات السيد سعداني، التي قالت إنها "تعطي أسلحة وذرائع للأمبراليات التي تمارس على الجزائر ضغوطات لإخضاعها لمطالبها الاقتصادية وكذا العسكرية، الرامية إلى إقحام الجيش الوطني الشعبي في حروب التفكيك التي تجري بالبلدان المجاورة". وبالنسبة لمسؤولة حزب العمال، فإن الاتهامات ضد مصلحة تابعة للجيش الوطني الشعبي التي صدرت عن الأمين العام للأفلان، لاسيما تلك التي تخص العمليات الإرهابية التي مست رهبان تيبحيرين والقاعدة الغازية بتيقنتورين وكذا مقرات الأممالمتحدةبالجزائر، تعني "تبرئة للإرهاب المحلي والأجنبي"، و«تعريض البلاد للتدخل الخارجي" و«المساس بالسيادة الوطنية". وإذ تساءلت عن خلفيات هذه التصريحات التي تناقض تصريحات سابقة لنفس المسؤول، فإنها نوّهت بردود فعل "غالبية وسائل الإعلام الجزائرية"، التي وصفتها بالمسؤولة، والرامية إلى الدفاع عن الدولة والأمة والسيادة والوحدة الوطنيتين. وقالت المرشحة للرئاسيات إن استهداف الجزائر راجع لكونها البلد الوحيد المستقر في المنطقة، والذي استطاع "هزم الإرهاب والمحافظة على وحدته". وتساءلت: "من له مصلحة في زعزعة الجزائر والزج بها في الفوضى؟"، لتجيب بأن الأمر يتعلق بالأمبراليات والشركات متعددة الجنسيات و«المافيا المحلية". وعبّرت عن اقتناعها بأن الشعب الجزائري واع بما يحدث، مشيرة إلى أن كل التقارير تؤكد بأنه "يقف كرجل واحد دفاعا عن الدولة ووحدة الجيش ضد كل المغامرين والاستفزازات"، مضيفة بأن الشعب "لا يقبل بمسار على الطريقة المصرية". ودعت السيدة حنون العدالة إلى لعب دورها في قضايا الفساد والرشوة ومحاكمة الفاسدين، خاصة بالذكر الوزير السابق للطاقة والمناجم شكيب خليل وعبد المؤمن خليفة، مطالبة بتطبيق قاعدة "من أين لك هذا؟". وبخصوص الوضع في غرداية، استنكرت الأمينة العامة لحزب العمال محاولة استغلال الأحداث من بعض الأطراف التي تتبنى خطابا انفصاليا، مشيرة إلى أن سكان المدينة خرجوا للتعبير عن وقوفهم ضد هذه الخطابات، مؤكدين على وحدتهم ورفضهم لهؤلاء. أما بالنسبة لحملة جمع التوقيعات الخاصة برئاسيات أفريل، فردت السيدة حنون على سؤال بهذا الخصوص، بالتأكيد على أنها متواصلة على مستوى كل التراب الوطني، وأن الحزب سيتلقى اليوم السبت كافة التقارير الواردة من الولايات. لكنها انتقدت بعض التصرفات التي سجلها الحزب في ولايتي البويرة وبرج بوعريريج؛ حيث طالب رؤساء الدوائر المنتخبين بالتوقيع لصالح الأحزاب التي ينتمون إليها فقط، وهو ما اعتبرته غير دستوري. كما أشارت إلى أن المطالبة ببطاقة الناخب لدى التوقيع شكّل "عرقلة" بالنظر إلى أن أغلب المواطنين لا يحملونها إلا يوم الانتخابات. وأكدت من جانب آخر، أن الحزب سيستخدم كل الوسائل المتاحة في حملته، ومنها الشبكات الاجتماعية على الإنترنت.