تعول وزارة التضامن الوطني والأسرة في مجال النهوض بالبحوث التي تخدم المرأة، الأسرة والطفل كثيرا على المركز الوطني للدراسات، الإعلام والتوثيق حول الأسرة والمرأة بعد دخوله حيز الخدمة، حيث عقدت وزيرة التضامن، السيدة سعاد بن جاب الله، أول لقاء يخص عمالة المرأة، وشهد بالمناسبة توقيع أول اتفاقية بين المركز الوطني للدراسات، الإعلام والتوثيق ومركز البحث في الاقتصاد التطبيقي من أجل التنمية. وحول أهمية هذا المركز والخدمات التي يقدمها في مجال ترقية المرأة، حاورت ”المساء” حاجة قادوس، مديرة المركز الوطني للدراسات والإعلام والتوثيق حول الأسرة، المرأة والطفل في هذه الأسطر.
هل لك أن تقدمي لنا بطاقة فنية عن هذا المركز؟ افتتح المركز في 25 نوفمبر 2013 من طرف وزيرة التضامن الوطني، السيدة سعاد بن جاب الله، ومن أهم مهامه إعداد الدراسات، الأبحاث والتكوين في كل ما يتعلق بقضايا المرأة، الأسرة والطفل، سيكون بمثابة فضاء للتوثيق والإعلام لفائدة المؤسسات والباحثين من أجل إعداد السياسات العمومية الرامية إلى ترقية الأسرة والمرأة. كما سيتولى هذا المركز جمع المعطيات التي تسمح بالمعرفة الدقيقة لوضعية الأسرة الجزائرية الحقيقية، تصنيفها ومعالجتها، مع تأسيس بنك معطيات في مجالات اختصاصه، بالتعاون طبعا مع مراكز البحث المتواجدة عبر التراب الوطني لإعداد السياسات المثلى الخاصة بالأسرة، المرأة والطفل.
في أول نشاط للمركز، تم توقيع اتفاقية تعاون مع مركز البحث في الاقتصاد التطبيقي من أجل التنمية، ما الذي ينتظره المركز من هذه الاتفاقية؟ في الواقع، هذه الاتفاقية تدوم 4 سنوات وتستهدف تدعيم البحوث العلمية التي يقوم بها المركز والبحوث في قضايا المرأة، بالتالي الخروج بإجراءات تخدم المجتمع وتستغلها الوزارة في شكل مشاريع قوانين تستهدف ترقية الأسرة، المرأة والطفل، أي أنه بمثابة أداة في مجال ترقية كل ما يخص المرأة.
هل يمكن لهذا المركز أن يعطي صورة حقيقية لواقع الأسرة والمرأة والطفل في الجزائر بناء على نتائج البحوث؟ طبعا، نعول على هذا المركز من خلال البحوث التي يقوم بها مختصون لتغيير نظرة العالم إلى بعض الحقائق والمغالطات الخاطئة التي تصنف الجزائر انطلاقا من بعض المعلومات التي تنقلها عن الجمعيات حول وضعية المرأة في الجزائر، أو الأسرة أو الطفل، بالتالي يعتبر هذا المركز وسيلة جديدة ينطلق من بيانات وإحصائيات رسمية تصحح المغالطات على المستوى الوطني والدولي في مجال وضع الأسرة، الطفل والمرأة.
بعد أن تم افتتاحه، هل في الأفق بحوث تتعلق بالمرأة أو الطفل أو الأسرة تم الشروع في إنجازها؟ في الواقع لم يتم بعد تنصيب بعض المجالس على مستوى المركز، نقوم اليوم بالتعريف به أولا كمركز مهمته البحث، من خلال الأيام الدراسة التي نقوم بها، بعدها يبدأ العمال، وهي دعوة عامة للباحثين لاكتشاف المركز والتقرب منه عن كثب والاطلاع على ما يؤمنه من خدمات، فمثلا من الأمور المهمة التي يحويها المركز؛ مكتبة بها 26.000 مؤلف، 436 أطروحة، 696 مجلة و18 قرصا مضغوطا.