خابت آمال الجمهور القسنطيني من أنصار شباب قسنطينة، عندما أخفق فريقهم بقيادة المدرب المساعد مجاهد، في الخرجة الإفريقية عشية أمس الأول على ملعب الجنرال سايني كنتشي بالعاصمة نيامي، عند مواجهته فريق نادي نيجلاك من النيجر لحساب الدور التمهيدي من كأس الكاف. وقد تلقّى الشباب هدفه الأول في الدقيقة ال55 من اللقاء بعدما صمد خلال الشوط الأول في ملعب أرضيته صعبة وفي درجة حرارة كبيرة. وتلقت شباك الحارس ناتاش الهدف الثاني في الدقائق الأخيرة من أنفاس المقابلة، ليعود الشباب إلى أرض الوطن بخيبة أمل؛ عسى أن يتم تداركها في مقابلة العودة بعد أقل من أسبوع، حيث أكد المدرب نبيل مجاهد عقب اللقاء الذي حضره حوالي 1000 مناصر فقط من أنصار نادي نجيلاك، أن هذا الأخير يستحق الفوز بالمباراة لما قدمه من مجهودات طيلة ال90 دقيقة، إذ كان أفضل من الشباب، واستغل التعب الذي عانى منه ممثل الكرة الجزائرية، وكذا الظروف التي لُعبت فيها المواجهة، ولكن هذا لا يعني حسب مجاهد، بأن الفريق القسنطيني قد أُقصي من المنافسة، وسيكون له كلام آخر في العودة، كما وعد الأنصار ببذل مجهود أكبر، وعمل المستحيل من أجل الظفر بتأشيرة التأهل. في المقابل، انهزمت التشكيلة الثانية بقيادة المدرب الفرنسي برنار سيموندي، التي خاضت مقابلة رسمية لحساب الجولة ال18 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، على بعد أكثر من 3000 كلم عن التشكيلة الأولى، وتقريبا في نفس التوقيت، بملعب الوحدة المغاربية ببجاية أمام المولودية المحلية، بنفس النتيجة، ليخرج الشباب صفر اليدين من التنقلين والمقابلتين اللتين أجراهما في نفس اليوم، واللتين من شأنهما إدخاله التاريخ بسبب سوء البرمجة. أنصار شباب قسنطينة الذين لم يهضموا طعم الخسارتين، هنّأوا فريقهم على هذه الإرادة القوية التي تحلى بها اللاعبون، والإدارة والعزيمة الكبيرة في تحدي الصعاب، واصفين الأمر بالمؤامرة على فريقهم من عدة جهات، وعلى رأسها هيئة قرباج، التي أصرت على عدم تأجيل مقابلة البطولة رغم قانون الفيفا، الذي يمنع لعب مقابلتين رسميتين في أقل من 48 ساعة، مما جعل الفريق ينقسم إلى فوجين؛ فوج لعب مقابلة كأس الكاف، وفوج آخر لعب منافسة البطولة الاحترافية، حيث تساءل أنصار الشباب عن مدى احترافية الرابطة الوطنية لكرة القدم، وعن مقصدها من وراء التصلب في موقفها بعدم تغيير برنامج البطولة في حال ما تصادف مع برنامج الكاف. من جهته، وصف رئيس فريق شباب قسنطينة ياسين فرصادو، تعنّت الرابطة التي حتّمت على فريقه إجراء مقابلتين رسميتين في نفس اليوم وبنفس التوقيت تقريبا، بأنها وصمة عار على الرابطة الوطنية ومعها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بعدما تناقلت العديد من المواقع الإخبارية العربية والعالمية هذه الحادثة من باب السخرية والتهكم على المسؤولين على كرة القدم بالجزائر. وأكد فرصادو أن قوانين الفيفا والكاف لم تُحترم في هذا الصدد، وجعلت الفريق القسنطيني يخوض مقابلتين رسميتين في يوم واحد.