نظمت الجمعية الوطنية للمحكوم عليهم بالإعدام سابقا اول امس تظاهرة تخليدية لذكرى اعدام الأخوين الشهيدين أحمد زبانة وعبد القادر فراج المصادف ل19 جوان بحضور كوكبة من المجاهدين والمحكوم عليهم بالإعدام، وزراء والأمين العام لمنظمة المجاهدين. البداية كانت بالتجمع بسجن سركاجي- بربروس سابقا- حيث تمت قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار الذين ضحوا بالنفس والنفيس في سبيل حرية الوطن، وقد أكد السيد سعيد عبادو الأمين العام لمنظمة المجاهدين أن هذا التاريخ العزيز على قلوب كل الجزائريين تستمد منه ارادتنا وقوتنا على العمل المتواصل في سبيل خدمة الجزائر، وأن تعمل الاجيال الجديدة على حمل رسالة الشهداء والتي كانت صريحة جدا ألا وهي حب الجزائر. من جهته تطرق السيد عبد الرحمان بن حميدة مجاهد ووزير سابق في مداخلته الى المراحل الصعبة التي يمر بها المحكوم عليه بالاعدام بداية من إلقاء القبض عليه مرورا بالمحاكمة العسكرية القاسية الى عملية الشنق بالمقصلة والتي يستقبلها المجاهد، المناضل، الابن البار للجزائر بالصبر والصمود والثبات، مشيرا الى الدور الفعال الذي لعبته جبهة التحرير الوطني في الدفاع عن المحكوم عليهم بالإعدام من خلال تنصيب محامي الدفاع. وأكد السيد ولد عباس وزير التضامن الوطني على ضرورة طبع الرسالة التي تركها الشهيد البطل احمد زبانة لوالدته وتوزيعها على المدارس بالتنسيق مع وزارة التربة الوطنية حتى يتجلى للجيل الجديد بطولات وشجاعة ابناء الثورة في الدفاع عن الوطن، مضيفا أن وزارته امضت مؤخرا عقودا للتكفل بعلاج المجاهدين والمحكوم عليهم بالإعدام بمركز »طلاسو« للعلاج بمياه البحر مؤكدا إرسالهم لأداء مناسك الحج والعمرة. ودعا السيد بودينة رئيس الجمعية الوطنية للمحكوم عليهم بالإعدام الى اصدار مرسوم تنفيذي لجعل يوم 19 جوان يوما وطنيا مشيرا الى أسماء عديدة عرفت المقاصل لسبب واحد وهو حبها للوطن وإيمانها باستقلالية الجزائر عن فرنسا وطلب من السلطات المعنية مساعدة الجمعية على تنظيم لقاءات مع الشباب في الجامعات والمدارس والثانويات ومراكز التكوين المهني لإيصال رسالة الشهداء الأبطال "أحبو الجزائر...لأجل الجزائر".