كشف السيد عبد الرحمان عاشور مدير مؤسسة ”اتصالات الجزائر” لغرب قسنطينة التي تضم عدة أحياء وبلديات، على غرار وسط المدينة، الكدية، ديدوش مراد وحامة بوزيان، أن خسائر المؤسسة للناحية الغربية فاقت 3 ملايير سنتيم خلال السنة الفارطة، ناتجة عن سرقة الكوابل النحاسية والاعتداءات على الشبكة، إلى جانب الأعمال التخريبية المتعمدة منها وغير المتعمدة التي تطال هذه الأخيرة من قبل المواطنين والمقاولين. أكد المتحدث أن جل الخسائر المادية التي تكبدتها المؤسسة والتي أثقلت كاهلها، كون قسنطينة ورشة مفتوحة، ومن المحتمل تسجيل أعطاب جديدة ترجع بالدرجة الأولى إلى مختلف الأشغال التي تقوم بها عدة مقاولات عمومية أو خاصة أثناء الحفر وكذا الأشغال التي يقوم بها المواطنون، إضافة إلى أعمال التخريب. أما فيما يخص المشاكل التي كانت تعانيها الشبكة، فقال المتحدث بشأنها بأنه سيتم القضاء عليها تدريجيا عن طريق إعادة تجديد القديم منها مع الاعتماد على تقنيات عصرية ضمانا لشبكة اتصالات جيدة تتماشى ومتطلبات الزبون، مرجعا السبب الرئيسي للتذبذب والانقطاع المستمر لخدمة الأنترنت الذي تشهده العديد من المناطق، أهمها حي المنية وبن شرقي، إلى انجراف التربة نتيجة امتداد جذور الأشجار الذي أدى إلى قطع كوابل مد الأنترنت بهذه المناطق، مما استلزم - حسبه - اتخاذ كامل الإجراءات لمعالجة هذه الأزمة في ظرف قياسي لا يتعدى ال15 يوما كحد أقصى، بتغيير مجرى الكوابل إلى ناحية أخرى عبر شق طريق آخر بعد تقييم مصالح البلدية لقرار الموافقة عليه. وفيما يتعلق بعصرنة الشبكة وتزويدها بالتقنية الحديثة التي تمكن من توفير خدمة نقل المعلومات بتدفق عال على مستوى؛ مركز الكدية بوسط المدينة، زيغود يوسف، ديدوش مراد وحامة بوزيان، أكد المصدر أن الأشغال انتهت والمؤسسة بصدد اقتناء مركز جديد خاص بالجيل الرابع. من جهة أخرى، دعا المدير الشباب المتخرج من الجامعات، المهندسين المختصين، التقنيين ومهندسي الإعلام الآلي المتعاقدين مع مؤسسة دعم تشغيل الشباب ”أونساج” إلى التقدم إلى المديرية من أجل التعاون معها، بعد فترة تكوينية قصير مسطرة من قبل خبراء في المجال الشبكي ستدوم من 15 يوما إلى شهر كامل. للإشارة، أكدت مديرة ”اتصالات الجزائر” لشرق قسنطينة، السيدة حفيان سماح، الشهر الفارط أن خسائر المؤسسة بلغت 1.2 مليار سنتيم سنة 2013 وهي الخسائر الناتجة عن سرقة الكوابل النحاسية والاعتداءات على الشبكة، إلى جانب الأشغال التي تقوم بها عدة مقاولات عمومية أو خاصة أثناء الحفر.