كشف مدير “اتصالات الجزائر” بقسنطينة، السيد محمد بوشمال، مؤخرا أن عملية الاعتداء على شبكة الهاتف الثابت وسرقة الكوابل النحاسية كلفت المديرية خسائر مالية معتبرة بلغت قرابة ال 9 ملايير سنتيم خلال السنة الفارطة، مما انعكس سلبا على خدمة المواطن القسنطيني، بعد أن أصبح هذا الأخير يدفع ضريبة الانقطاعات المتكررة لخدمة الهاتف الثابت وحتى الأنترنت، رغم الإجراءات والتدابير التي تتخذها المديرية للحد من هذه الظاهرة. وأكد المصدر أن أعوان مديرية “اتصالات الجزائر” شرعوا بداية السنة الفارطة في عملية عصرنة وتحديث خطوط الهاتف الثابت عبر كامل تراب الولاية، حيث تدخل في إطار المشروع الوطني الذي استفادت منه عاصمة الشرق سنة 2007، والذي سيمكّن سكان الولاية الاستفادة من تقنيات الجيل الثالث للهاتف الثابت، حيث يعتمد المشروع حسب المسؤول على تقنية حديثة وأجهزة تكنولوجية متطورة تم جلبها من الخارج بتكاليف باهظة، يتم خلالها استبدال شبكة الهاتف القديمة التي تعتمد على الكوابل النحاسية بشبكة الألياف البصرية والزجاج. مشروع استحداث شبكة الهاتف بقسنطينة، والذي يشرف عليه إطارات وخبرات محلية تكونت بالصين، سيعمل على تغيير وتحديث أزيد من 18 ألف خط، حيث تم الانتهاء مؤخرا من عصرنة كوابل الهاتف بكل من بلدية عين السمارة ومنطقة سيساوي التابعة لبلدية الخروب وجزء من المدينةالجديدة علي منجلي، فيما لا تزال الأشغال جارية لتغيير كل خطوط وسط المدينة التي تحمل أرقام 91،92،93، وكذا خطوط كل من بلدية ديدوش مراد وزيغود يوسف التي من المنتظر الانتهاء منها قبيل نهاية السنة الجارية، بالموازاة مع عصرنة كل من خطي 94 و64 خلال سنة 2013 وخطوط 5 بلديات أخرى. ومن المنتظر حسب المتحدث أن يتم ربط عديد المناطق بالولاية بشبكة الهاتف الثابت خلال السنة المقبلة، على غرار كل من المدينةالجديدة علي منجلي التي استفادت من 6 مشاريع، تليها بلدية الخروب بثلاثة مشاريع، منطقة زواغي المستفيدة من مشروعين، وزيغود يوسف من مشروع واحد، وهي المشاريع التي من شأنها تخفيف الضغط على شبكة الهواتف الثابتة.