توشك عملية تطبيق المخطط الاستعجالي لحماية القصبة على الانتهاء والعملية جزء من مشروع كبير يتمثل في المخطط الدائم للقصبة الذي تشرف عليه وزارة الثقافة بالتعاون مؤخّرا مع ولاية الجزائر العاصمة، ولكن كيف جرت هذه العملية؟ وهل ستتوقف تماما بعد انطلاق مرحلة جديدة تتمثل في المخطط التنفيذي الأولي التي سترى النور قريبا؟، وماذا عن تاريخ تسليم مفاتيح القصبة في حلتها الجديدة؟ وأسئلة أخرى طرحناها على المسؤول الأول عن المخطط الدائم لحماية القصبة ومدير الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية السيد عبد الوهاب زكاغ، فكان هذا الحوار. كيف تقيمون مرحلة المخطط الاستعجالي التي توشك على الانتهاء بالقصبة؟ أولا، أريد أن أعود إلى بدايات تطبيق المخطط الدائم للقصبة وأقول أنه في مارس 2008 قمنا بتدعيم مؤقت ل394منزلا منها 66 لم يشأ سكانها العودة إليها مطالبين بإسكانهم أولا، وقد انتهت المرحلة الأولى لهذا المخطط سنة 2012، حيث بدأنا في تطبيق المرحلة الثانية من هذا المخطط لأنّه استغرق تجسيده زمنا طويلا باعتبار أن الدراسات حول هذا الموضوع بدأت سنة 2007، وانتهت في أفريل سنة 2010، وبعدها صادق المجلس الشعبي الولائي على المشروع سنة 2011، وبما أن القصبة تضم أكثر من 50 ألف نسمة، فحسب القانون يجب أن تقع تحت مرسوم تنفيذي ممضي من طرف رئيس الحكومة وهو ما تم في فيفري 2012، وأخذت الإجراءات الإدارية وقتا طويلا، فقرّرنا أن ننطلق في مرحلة جديدة لأن "الدويرات" القديمة في القصبة لا تنتظر أحدا وخطر زوالها حقيقي بل أن أكثر من واحدة انهارت، لهذا قمنا في المرحلة الثانية من المخطط الاستعجالي بتدعيم 323منزلا ليصبح عدد البيوت المدعمة منذ بداية المخطط أكثر من 700دويرة من أصل 1816، أي أكثر من ثلث البيوت دخلناها ودعمناها حتى لا تسقط ولا تقتل الناس.
تنفستم الصعداء بعد المصادقة على المخطط وبالتالي الحصول على ميزانية معتبرة لإنجاز مشروعكم، أليس كذلك؟ أكيد، فبعد مصادقة مجلس الحكومة للمخطط في فيفري 2012، قُدّمت لنا الأموال اللازمة لإنجاز المشروع، ومُنح لنا 24 مليار دينار كأول دفعة (القيمة الإجمالية 92 مليار دينار)، وتمس ما أسميناه ب "مخطط التنفيذ الأولي"، وتستهدف البيوت والمعالم التي ليس لديها أيّ مشكل إسكان أو إعادة إسكان، وأعود للحظات إلى المخطط الاستعجالي حيث وجدنا أكثر من مشكلة مع السكان الذين اعتقدوا أنّنا سنقوم فقط بترقيعات ولكننا أقنعناهم بأنّ الترميم يشمل كل القصبة فاقتنعوا وسهلوا المهمة في الأخير. المرحلة القادمة التي سننطلق فيها قريبا، ستمسّ كل مسكن ليس لديه مشكل فكما تعلمين فإن إعادة إسكان الناس صعب جدا، حيث يجب القيام بتحقيقات مكثفة حول هذا الموضوع وهكذا اخترنا أن ننطلق من خلال نقاط معينة وهي الفراغات حيث قامت بلدية القصبة وولاية الجزائر في السابق بتحويل البيوت المنهارة إلى ساحات عمومية وعددها 57، ومهم جدا أن يتم بناؤها خاصة وأنها وبحكم طريقة بناء البيوت في القصبة، تدعم البيوت المحيطة بها، أيضا سنشرع في إعادة بناء "الدويرات" المنهارة وعددها 128، وسنستعمل ردومها في هذه العملية، علاوة على منازل تاريخية وعددها ستة أو سبعة منها بيت عائلة بوحيرد، أيضا سنرمّم المنازل التي يعيش مالكوها في مناطق أخرى، علاوة على القصور والمساجد.
ماذا عن نفقات ترميم دور الخواص؟ ستمول عملية الترميم الدولة مائة بالمائة، وهو ما ينطبق على الخواص باعتبار أن 80 بالمائة من بيوت القصبة ملك للخواص، ولكن يجب على كل مالك أن يحترم دفتر الشروط من بينها عدم البيع أو إحداث تغييرات على البيت بعد الترميم وإلا طالته عقوبات.
ماذا عن دور الولاية في تطبيق المخطط الدائم لحماية القصبة؟ الولاية معنا قلبا وقالبا وهذا منذ قدوم الوالي الجديد، عبد القادر زوخ، حيث أخذت قضية القصبة على عاقتها وأولتها أهمية بالغة، بيد أنه في السابق موّلت الولاية دراسات حول المشروع ولكنها تركتنا في منتصف الطريق، وواصلت وزارة الثقافة تمويل الدراسات ولكن مع قدوم الوالي الجديد تغير الأمر فعلا، حيث أنشأ لجنة تضم المديريين التنفيذيين لقطاعات الماء والسكن والعمران والكهرباء وغيرها، وانبثقت عن هذه اللجنة ثلاث لجان أخرى، الأولى تهتم بالشبكات والقنوات فوق وتحت الأرض، والثانية تمس العائلات في مسألة إسكان وإعادة الإسكان والثالثة تهتم بالملكيات أي بالكشف عن الطبيعة القانونية للأملاك، وفي هذا السياق، وجهنا سنة 2010 إعلانا يخص سكان القصبة وذكرنا فيه أن الدولة سترمم بيوتهم وطلبنا منهم إما أن يقبلوا بذلك أو يبيعوا منازلهم، وتلقينا حسبما أتذكر 366ملفا من بينها 120ملفا يريد أصحابها بيع بيوتهم والدولة قابلة بذلك وستحول هذه البيوت إما إلى مرافق وفضاءات ثقافية أو تؤجرها بكل بساطة. وأرى أن اللجان التي وضعتها الوزارة تعمل بشكل جيد وعقدنا مع الوالي الجديد الذي أشكره بالمناسبة بالعديد من الاجتماعات، خاصة حول شبكات المياه والكهرباء لأننا قررنا أن نجدد كل الشبكات في القصبة والأمر غير سهل لأنّها تشكل موقعا تاريخيا محميا إضافة إلى طبيعة طرقاتها الضيقة، ونريد أن نخفي كل الأسلاك تحت الأرض ولا يخفى على أحد أن مشكل القصبة الكبير يتمثل في الماء لهذا يجب أن نجدد كل الشبكات.
مشكل آخر يمس القصبة في الصميم يتمثل في الطبيعة القانونية للأملاك، أليس كذلك؟ نعم، ولهذا خصصت الولاية لجنة ثانية هي الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة بدار القاضي (القصبة)، ممثلة في المهندسة صادقي كريمة، التي خرجت رفقة موظفين من مؤسسة أملاك الدولة وغيرها، إلى القصبة في أكثر من مرة للتعرف على مالكي البيوت والطبيعة القانونية لها، وهذا حتى تشتري الدولة ما يمكن شراؤه من "الدويرات" عن طريق صندوق التراث الوطني، أما اللجنة الثالثة فتحقق حول تنقل السكان في قضية إسكان وإعادة إسكان سكان القصبة.
24 مكتبا للدراسات ساهمت في المخطط الاستعجالي هل هي التي تقوم بإنجاز المخطط التنفيذي الأولي؟ وهل ستستعينون بالخبرات الأجنبية؟ لدينا 24 مكتبا للدراسات موزع في القصبة، كل مكتب له من 30 إلى 40 بيتا يهتم بتدعيمه أولا ومن بعدها بترميمه، وطلبنا من المكاتب تقديم الدراسات حول المرحلة القادمة، نهاية فيفري الجاري، أما المؤسسات التي استعنا بها في المرحلة الاستعجالية (تضم حرفيين) فبلغ عددها 142، سنختار الأفضل منها لمواصلة المهمة، وسندعمها بالخبراء الأجانب في إطار قانون 51-49، بشرط أن يقوم هؤلاء بتكوين العمال وجلب خبراتهم التقنية والآلات التي تستعمل في عملية الترميم. وعودة إلى مكاتب الدراسات فقد وضعناها في كامل القصبة وانطلقت في العمل في وقت واحد تجنبا للمشاكل التي كانت سترى النور لو شرعنا في العمل في حي معين، كما شجعنا المكاتب على إقامة شراكة مع الأجانب ونقوي البعض منها أو نجلب مكاتب أخرى في المستقبل، وقد قلت للمكاتب أن إقامة الشراكة مع الخبراء الأجانب مهم لتعلم التقنيات الخاصة بالترميم والاستفادة من التكوين وغدا هذه الشركات الجزائرية التي عملت شراكة ستصبح مستقلة وسيكون لديها آلاتها الخاصة وعمال متكونون وهكذا نستغل المال المتوفر في البلد بطريقة ناجعة، فلا يجب أن نأتي بالمرمم ليقوم بمهمته فقط ويذهب بل يجب أن يكون شبابنا.
ماذا عن عملية تأمين القصبة؟ اخترنا أولاد القصبة لتأمين المنطقة ضد تجاوزات يمكن أن تحدث وفي هذا السياق، نعمل مع شبكة من الأمن العمومي يدعم خلية أمن التراث المتواجدة في مقر الدائرة القديمة، فأكثر من 60 عنصرا في خدمة القصبة، ونحن اليوم نمسك الثور من قرونه ويجب أن نتقدم ونتعلم من أخطائنا السابقة ومتأكد من النجاح.
متى ينتهي المخطط الاستعجالي لحماية القصبة؟ وما هي الميزانية المخصصة له؟ يمكن أن أقول أننا في مرحلة جد متقدمة من هذا المخطط ربما بقي لنا حوالي 5 بالمائة فقط، ولكن في الحقيقة يمكن أن تتواصل هذه العملية إلى بداية المخطّط التنفيذي الأولي، لأن عملية تدعيم البيوت قد تستمر لمدة زمنية أخرى فمثلا يمكن أن نعيد بناء بيت منهار وتسقط بعض أعمدة بيت مجاور، أما عن الميزانية المخصصة للمخطط الاستعجالي فقدرت في المرحلة الأولى ب 908 مليون دينار، أضيفت لها في اللاحق 650 مليون دينار، لم تخلص بعد وقد نضطر إلى استغلال 250 مليار دينار قدمت في المخطط التنفيذي الأولي لأن هناك بعض العمال من لم يتقاضوا أجورهم بعد.
ذكرت في حوار سابق ل«المساء"، وجود نقص في الحرفيين المتخصّصين في التراث وحتى في المرممين أيضا، فكيف جازفتم بترميم القصبة؟ صحيح..ليس لدينا حرف تقليدية كما أن قطاع التكوين المهني لم يهتم بتكوين حرف متصلة بالتراث، ونحن بصدد فتح مدرسة للحرفيين العام المقبل بالقصبة، وإجابة على سؤالك أقول أنه كان علينا الانطلاق ولو انتظرنا تكوين الشباب وغيره لانهار كل شيء لأن القصبة لا تنتظر أحدا، ولهذا كان يجب الانطلاق بل أقول "الهجوم"، مثلما حدث في الثورة التحريرية التي لم تنطلق بالمتخصّصين بل بأولاد الشعب ومن ثم بدأ التخصص ومع ذلك أقول أنه لدينا أكثر من 60 مهندسا مؤهلا من وزارة الثقافة يستطيعون الترميم كما قمنا أيضا بتنظيم العديد من الورشات التكوينية، وبكوني مرمما قمت أيضا بتكوين الشباب وتوجيههم، صحيح أننا قمنا بالأخطاء فلم تكن لدينا الإمكانيات اللازمة والعديد منهم تعلم أبجديات التدعيم ومن ثم الترميم مباشرة على أرض الواقع، وبتوفرنا على الإمكانيات يمكن أن نخطأ أيضا فولوج مشروع جديد ليس بالأمر اليسير، واستطعنا أن نصحح أخطاءنا وأن ندرك ما يجب فعله والعكس صحيح، وما يخصّنا اليوم قليل من خبرة الأجانب سنجلبها، ويمكن أيضا أن ننشئ مدارس في أكبر الولاياتالجزائرية حول التكوين في مجال الحرف المتخصصة في التراث وهكذا سنساهم في مص البطالة.
ترتفع أصوات عديدة ناقدة لسياسة المخطط الدائم للقصبة، هل تسمعون إلى الانتقادات أم أنكم تديرون ظهركم لها؟ كل نقد يوجه للمخطط وبالتالي لمسؤوله الأول، أضعه في خانة وأحلله إذا كان مؤسسا أقبله واستفيد منه، أما إذا كان بدافع الغيرة فلا أهتم به، ومن ينتقد هذا المخطط أقول له "أجلب الأفضل والأبواب مفتوحة"، وأضيف أنّ معظم المنتقدين ممن سيّروا القصبة في السابق ولم يحلوا مشاكلها لتصل إلى الحالة التي عليها اليوم، ما تم فعله على مستوى القصبة سابقا كان كارثيا، لقد استعملوا الاسمنت المسلّح داخل "دويرات" من القرنين 16و17، وهو ما شكل خطرا كبيرا على البنايات مثل جسد تغرس فيه عضوا لا يمت له بصلة حتما سيرفضه وإن قبله يمكن أن يصاب بسرطان مثلا، بالمقابل أنا لم انتقدهم وتحدثت عما فعلته فرنسا بالقصبة وقلت أنه من حق الجزائري أن يخطئ فهو في بلده ولكن ليأتي بعدها وينتقدني والأمور تسير في الطريق الصحيح فهذا ليس بالطبيعي.
ماذا عن مساعدات اليونسكو لكم باعتبار أنّ القصبة مصنفة عالميا؟ اليونسكو لا تدعم بالأموال بل بالمتخصصين والمكونين، ومنذ سنة 2000 كونت اليونسكو الجزائريين في مجال الحماية، ولكنهم غير موجودون على الساحة فإما هاجروا إلى دول أخرى أو غيروا من مهنهم، كما قامت اليونسكو بمتابعتنا منذ سنة 2008 وصادقت على مراحل مخطط الحفظ والحماية.
ستنطلقون قريبا في تطبيق المخطط التنفيذي الأولي، كم تستغرق مدة إنجازه؟ اعتقد أن المرحلة الأولى من تطبيق المخطط التنفيذي الأولي، تستمر سنتين أو ثلاث على أقصى تقدير، بعدها سندخل في روتين، ففي البداية قمنا بوضع الضمادات للبيوت وعكازات والآن سنقوم بإجراء عمليات جراحية أي نفتح الجرح ونداوي المريض واخترنا النقاط التي سننطلق منها في إنجاز المرحلة الجديدة والتي يمكن أن نعمل فيها من دون مشاكل وبالأخص مشكلة إعادة إسكان الناس، وهناك من الناس من يريدون أن تهدم القصبة فياله من تفكير!، ونسوا أن هناك قانون 04-98 حول التراث والترميم ومراسيم تنفيذية. الإمكانيات موجودة من مال وتكوين لا يخصنا شيء، إذن يجب أن ننطلق وسنقوم كما ذكرت بترميم نقاط معينة وبعدها ستأتي مراحل ومخططات أخرى تفرض نفسها مثل إعادة التهيئة وغيرها، ومع مرور الوقت ستتسارع الوتيرة وتتقدم أكثر معتمدين على الجودة والدقة ونتقن من عملنا أكثر، وبخبرة الأجانب وتكوينهم لشبابنا سنستفيد، كما ستأتي حتما مرحلة نهتم فيها بمنازل عائلات سيظهر خبرها لاحقا، وأضيف أن 600 عائلة ستستفيد من تنقل مؤقت ومن ثم تعود إلى بيوتها، أما 800 عائلة فاختارت الانتقال نهائيا، كما أشير إلى أنّ المنطقة المحمية التي تجري فيها عملية الترميم تبلغ مساحتها 105هكتارات وتضم بلدية القصبة وجزءا من بلدية باب الوادي وجزءا من بلدية الجزائر الوسطى وثالث من بلدية وادي قريش.
هل يمكن أن نقول أنه بعد خمس سنوات على أقل تقدير يمكن أن تقدموا مفاتيح القصبة في حلتها الجديدة؟ لا، كل مخططات حفظ المدن التراثية لا تقل عن أربع أو خمس سنوات، وبرشلونة مثلا استغرق ترميم مدينتها القديمة عشرين سنة كاملة وأذكر أيضا مدينة آرل الفرنسية التي استغرقت الدراسات حولها خمسة عشر سنة، ولهذا أقول أن ترميم القصبة سيطول إلى عشر أو خمس عشر سنة إذا حسبنا ابتداء من هذه السنة، وهذا هو أمر كل مدينة تراثية محمية في العالم واليوم الدولة الجزائرية معنا ولدينا الإمكانيات لتحقيق مرادنا وأن نثبت أن الجزائر قادرة على حماية قصبتها وأن تقدمها في أجمل صورة.
تشترك وزارتا الثقافة والنقل في إنجاز مشروع يتمثّل من جهة في خط جديد للميترو بساحة الشهداء ومن جهة أخرى إنشاء متحف أرضي، ما جديد هذا الموضوع؟ يسير الميترو على عمق 34مترا، فهو بذلك لا يضر البنايات ولا حتى الآثار التي وجدت أثناء عملية الحفر لإنجاز الميترو بساحة الشهداء حيث تم اكتشاف ألفي سنة من الحضارة وتم إتخاذ قرار الحفاظ على مشروع إنجاز الميترو الذي سيجلب 250 ألف مسافر كل يوم، وبالتالي يمكن لهم زيارة القصبة وفي نفس الوقت سننجز المتحف وأؤكد أنه لأول مرة في دولة من القسم الجنوبي للكرة الأرضية سيتم إنجاز ميترو ومتحف في المكان نفسه وحتى في دول الضفة الأخرى يمكن ذكر ميترو ومتحف أثينا وروما فهو بحق مشروع كبير جدا وكنز لا يقدر بثمن، ولأول مرة أيضا تعمل وزارتان في مشروع مشترك وهما وزارة النقل ووزارة الثقافة وسيعرف المشروع النور سنة 2016 بحول الله. بالمقابل قدمت لنا وزارة الدفاع، أقواس خير الدين لفتح متحف البحرية وقد تصبح كل المنطقة متحفا إضافة إلى كونها مكانا للصيد والمتعة معا.