من المنتظر أن يعاد فتح المسلك الواقع بمدخل نفق الدقسي بقسنطينة، المؤدي نحو حي سيدي مبروك السفلي، مع وضع إشارات ضوئية بالمكان وذلك للتقليل من الحوادث التي عرفت ارتفاعا محسوسا بالمحور، وكذا الحد من الاختناق الكبير الذي يشهده هذا الأخير منذ غلقه بسبب التجاوزات الخطيرة التي يقوم بها مستعملو الطريق. وحسب مدير الأمن الولائي لقسنطينة، فإن مصالحه سجلت العديد من المخالفات الخطيرة التي ارتكبها الناقلون على مستوى نفق الدقسي تسببت في حوادث مميتة، الأمر الذي استدعى حسبه عقد لقاء استعجالي مع اللجنة المرورية، تم خلاله تقديم عدة اقتراحات بديلة، على رأسها فتح الممر المؤدي لسيدي مبروك السفلي، لفك الخناق عن المنطقة وإضفاء سيولة على حركة المركبات. كما أضاف المتحدث، أن الشرطي لوحده لا يمكنه التحكم في هذا الوضع بالنظر لنقص تنظيم إشارات المرور والتجاوزات الكثيرة المرتكبة من قبل مواطنين وحتى أصحاب المركبات الخاصة بالنقل الجماعي، الذين يقومون بالدوران خارج النفق وحتى داخله، مشيرا إلى أن سوء التنظيم في حركة المرور على مستوى حي الدقسي تسبب في عدة حوادث مرور مميتة، ويرجعه البعض إلى عدم التواجد الدائم لمصالح الأمن بالمكان لردع سائقي السيارات، الذين يتحججون بغياب إشارات عمودية تبين أنهم بصدد دخول نفق يؤدي مباشرة إلى حي وادي الحد، مما يضطرهم إلى الدوران بمدخله على مستوى حي سيدي مبروك أو بمخرجه بحي الدقسي. للإشارة فقد عرف نفق الدقسي، الذي دخل حيز الخدمة مؤخرا، حوادث مرور مميتة كان آخرها حادث مرور مروع راح ضحيته شابان في مقتبل العمر الأسبوع الفارط، حيث نتج عن اصطدام دراجة نارية بحافلة من نوع ”سوناكوم” داخل النفق تعمل على الخط جبل الوحش باب القنطرة، مما أدى إلى وفاة سائق الدراجة النارية البالغ من العمر 15 سنة ومرافقه بعين المكان. وعن حصيلة حوادث المرور فقد أحصت مصالح الأمن خلال السنة الفارطة 535 حادث مرور خلفت 22 قتيلا من بينهم 3 نساء و3 أطفال، وإصابة 732 شخص نصفهم تقريبا من النساء والأطفال، وتعود أغلب هذه الحالات إلى العامل البشري رغم تسجيل انخفاض مقارنة بسنة 2012، وأظهرت الحصيلة السنوية للأمن الولائي تحرير أزيد من 34 ألف غرامة جزافية في حق السائقين المخالفين، كما سجلت3511 جنحة مرورية، ليتم سحب4451 رخصة سياقة ووضع 1399 مركبة بالمحشر.