لا تزال العديد من المشاريع المحلية حبيسة انعدام العقار ببلدية وادي السمار بالعاصمة، رغم الأموال الطائلة التي تستفيد منها هذه المنطقة الصناعية، حيث طالب رئيس المجلس الشعبي البلدي، السيد بوعزارة حسان، والي العاصمة بمساعدته في البحث عن الأوعية العقارية لتجسيد بعض المرافق الضرورية مثل المستشفيات، الحدائق العمومية وإنجاز برامج سكنية لتخفيف الضغط على سكان المنطقة، لاسيما أن هذه البلدية لم تستفد سوى من 410 سكن اجتماعي خلال 20 سنة، يضيف نفس المسؤول. وأوضح السيد بوعزارة حسان أن هدف المجلس الشعبي البلدي هو القضاء على النقاط السوداء بمختلف أحياء البلدية والحفاظ على نظافة المحيط، حيث سخرت السلطات المحلية مبالغ مالية معتبرة لتجسيد المشاريع المحلية المسطرة، لكن في المقابل يبقى مشكل العقار يقف حاجزا أمام تجسيد البرنامج على أرض الواقع. ولخص المسؤول الأول المشاكل التي يشتكي منها السكان في ثلاث نقاط تحدث عنها أمام والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ الذي زار البلدية الأسبوع الماضي. وأكد نفس المسؤول أن هناك حيين بحاجة إلى المرافق الضرورية مثل المؤسسات التربوية، المساجد، المستوصفات، الملحقات الإدارية، المرافق الرياضية والثقافية وغيرها، ويتعلق الأمر بحيي عباس ونابولي، حيث طالب رئيس المجلس الشعبي البلدي تدخل المجلس الشعبي الولائي بغية تقديم المساعدة لتمكينهم من تلبية رغبات سكان البلدية، كما أن أزمة السكن كانت محور حديث ”مير” وادي السمار، حيث لم تستفد هذه البلدية سوى من 410 سكن اجتماعي خلال 20 سنة، وهي الحصة التي لا تكفي لتلبية جميع طلبات السكان المودعة لدى مصالح البلدية. من جهة أخرى، أكد بعض السكان الذين تحدثت إليهم ”المساء” أن واد السمار منطقة صناعية لكنها خارج نطاق التغطية، تحتاج إلى بعض المشاريع التي من شأنها أن تنهض بالتنمية المحلية بالمنطقة التي تبقى بحاجة ماسة إليها، وإجبار المؤسسات الصناعية على رفع نفاياتها الصناعية نظرا لما تخلفه من نتائج سلبية على صحتهم، كما يشتكي السكان من غياب الأرصفة، حيث يضطر المارة إلى المشي على الطريق بمحاذاة السيارات، مما يشكل خطرا عليهم، خاصة الأطفال والشيوخ، ويتسبب في حوادث مرور. كما يطالب السكان ببرمجة عدة مشاريع محلية، على غرار إنجاز مرافق ضرورية، منها الترفيهية، الرياضية والتثقيفية، الصحية وحتى التربوية، مع تهيئة الأحياء التابعة لها ووضع أعمدة الإنارة العمومية، مناشدين السلطات المحلية التدخل لتوفير النقل الذي أصبح ضرورة ملحة بسبب المسافة الطويلة التي يقطعها السكان، خاصة بالنسبة للمتمدرسين الذين يستغرقون وقتا طويلا للوصول إلى مقاعد الدراسة، إلى جانب العمال الذين يتنقل بعضهم إلى بلديات أخرى للالتحاق بأماكن عملهم. في المقابل، استحسن سكان حي المكان الجميل المبادرة التي قامت بها السلطات المحلية بإنجاز حديقة عمومية بقلب الحي، تتميز بمنظرها الخلاب وتحتوي على كل وسائل الراحة التي تمكن العائلات من قضاء أوقات جميلة رفقة أبنائهم، حيث قام والي العاصمة بتدشين هذا الفضاء السياحي.