ستستفيد بلدية دالي إبراهيم من مشاريع عديدة في مختلف المجالات، تدخل في إطار التنمية المحلية لسنة 2014، حيث خصص المجلس الشعبي البلدي مبلغا ماليا يقدر ب 81 مليار سنتيم لاستكمال هذه المشاريع، حسبما أكده المسؤول الأول، السيد حمزة كمال الذي أوضح أن وتيرة العمل تسير بصورة عادية، لكن في المقابل أكدا أن دالي إبراهيم تشتكي من مشكل العقار الذي رهن إنجاز بعض الهياكل الضرورية، أهمها المؤسسات التربوية. أوضح السيد كمال حمزة خلال اللقاء الذي جمعه بوالي ولاية العاصمة، على هامش الزيارة التفقدية للبلدية، أن بلدية دالي ابراهيم لا تشتكي من ضائقة مالية وخصصت مبلغا ماليا ضخما لإنجاز العديد من المشاريع، أهمها روضة للأطفال ستنتهي أشغالها خلال 6 أشهر، كما ستستفيد البلدية من ملاعب جوارية ومساحات خضراء خصص لها مبلغ 9 ملايير سنتيم، ويعمل المجلس على استكمال مشروع توسيع مقر البلدية وتهيئة الملعب البلدي من خلال تخصيص قيمة مالية قدرها 44 مليار سنتيم. وأكد المصدر أن برنامج سنة 2014 ثري، يضم مشاريع محلية أخرى منها مسبح شبه أولمبي خصص له مبلغ 35 مليار سنتيم لصالح شباب وأطفال البلدية، كما يعمل المجلس من أجل القضاء على مشكل البطالة من خلال إنجاز سوقين جواريتين إحداهما بحي الرياح الكبري وتضم 85 محلا تجاريا، وأخرى بحي الزيانية وتحتوي على 105 محلات، مشيرا إلى أن السلطات المحلية تعمل على إنجاز سوق للخضر والفواكه بمساحة 800 متر مربع، بالإضافة إلى مشتلة بمساحة 35 مترا مربعا بحي غابة ديكار ومدرسة جديدة بحي المصالحة الوطنية تضم مطعما، إلى جانب تهيئة الطريق الرابط بين حي عشابو في اتجاه بلدية الشراقة مرورا بطريق دار الضياف. وعن الهياكل التربوية، أكد السيد حمزة كريم أن بلدية دالي ابراهيم تسجل نقصا في هذه المرافق الهامة، حيث تحتوي على 11 مدرسة ابتدائية تضم 40 تلميذا في القسم الواحد، هذا العجز رفضه أولياء التلاميذ ويطالبون بإنجاز مؤسسات أخرى، علما أن هذا الاقتراح شدد عليه والي ولاية العاصمة واعتبره مهما جدا. وأضاف رئيس المجلس الشعبي البلدي أن بلدية دالي ابراهيم تحتوي على ثانوية واحدة في شكل تقنية تضم 1400 طالب، حيث حققت نتائج رائعة في امتحانات البكالوريا وكانت من المؤسسات الأولى، بالإضافة إلى ثلاث متوسطات لم تعد تستوعب الكم الهائل للتلاميذ مع التوسع العمراني والكثافة السكانية. ويبقى مشكل العقار عائقا يقف في وجه مسؤولي بلدية دالي ابراهيم لتجسيد العديد من المشاريع، منها المؤسسات الولائية ذات الطابع الصناعي، على غرار مؤسسة النظافة، رفع النفايات المنزلية ”ناتكوم”، مؤسسة الإنارة العمومية ”إيرما” ومؤسسة التطهير وصيانة الطرق ”أسروت”، حيث طالب السيد حمزة كريم باسترجاع إحدى المساحات التابعة لمديرية الشباب والرياضة، مشيرا إلى أن أغلبية المساحات الموجودة بدالي ابراهيم تابعة لحديقة ”دنيا” وليست للبلدية. وفي مجال الإسكان، أكد نفس المتحدث أن بلدية دالي ابراهيم لم تستفد من الحصص السكنية منذ 1996، إذ كان بحوزتها 40 سكنا اجتماعيا و150 سكنا تساهميا، بينما فاق عدد الطلبات المودعة بالبلدية 4 آلاف ملف، مضيفا أن السكنات الفوضوية بالبلدية تحتاج إلى فتح تحقيق لأن سكنات حيي اسطاوالي الذي يضم 57 عائلة والرحمة ب 14 عائلة لم تؤخذ بعين الاعتبار ولم يتم إحصاؤها خلال عام 2007، إلى جانب المواقع السبعة الموجودة بالبلدية والمعنية بالترحيل. وختم رئيس المجلس الشعبي البلدي لدالي ابراهيم حديثه باقتراح إنجاز حظيرة سيارات كبيرة بطوابق تتسع لركن كل المركبات، بهدف فك الخناق عن طرق البلدية، خصوصا الطريق الرابط بين بلدية الشراقة ودالي ابراهيم، مشيرا إلى أن المواطن لا يجد مكانا لتوقيف سيارته فيركنها بطريقة عشوائية، الأمر الذي يتسبب في زحمة مرورية لا تطاق.