خصصت بلدية وادي السمار التابعة للمقاطعة الإدارية بالحراش، مبلغا ماليا يقدر ب 92 مليار سنتيم من أجل استكمال المشاريع التنموية المخصصة لسنة 2011- ,2012 بينما لا تزال البلدية تسجل نقصا في العقار لإنجاز المشاريع السكنية، حسبما أكده ل''المساء'' رئيس المجلس الشعبي البلدي، السيد بلقاسم جيتلي. وأكد محدثنا أن بلديته استفادت من عدة مشاريع تنموية، حيث وضعت قيمة مالية تقدر ب92 مليار سنتيم كلها من ميزانية البلدية الخاصة، لأن منطقة وادي السمار ثرية وتتحصل على جيابة من المنطقة الصناعية التي تضم أكبر الوحدات الإنتاجية، وتعد مصدرا ودخلا مهما لتمويل مشاريع البلدية المسطرة، مشيرا أن هيئته لم تتحصل على أي دعم من السلطات الولائية. وعن المشاريع التنموية، أوضح السيد جيتلي أنها كانت متوقفة قبل استلامه لمنصب الرئيس، لكنه سهر برفقة طاقمه الفني على تجسيد برنامج هام يخدم المواطن بالدرجة الأولى، بتوفير الضروريات المتمثلة في توفير المياه الصالحة للشرب، توفير الإنارة العمومية بحي'' ماكودي1 '' و''حوش الملك ''، توصيل الأحياء بالغاز الطبيعي وتزفيت عدة طرق منها حي ''لالا نسومر'' و''العاليا''، إضافة إلى ذلك، تم إنجاز ملعب بلدي بحي ''الفوريار''، وابتدائيتين للتخفيف من الاكتظاظ عن المدارس بحي ''علي خوجة''، ''السمار''، وملحقة إدارية بحي 532 مسكنا لتسهيل عملية استخراج الوثائق، وكذا إنجاز عيادة متعددة الخدمات، مضيفا أن السلطات البلدية قامت أيضا بتهيئة الغابة التي تعد إرثا كبيرا لسكان البلدية، كما تجري الأشغال بالمفرغة العمومية بوادي السمار التي سيتم تحويلها إلى حديقة شاسعة، وهوالمشروع الذي يجري إنجازه من طرف وزارة البيئة، وبذلك ستتخلص البلدية من الروائح الكريهة التي كثيرا ما أزعجت سكان البلدية والمناطق المجاورة. وعن المشاريع السكنية التي تعد المطلب الأول لسكان بلدية وادي السمار، أشار السيد جيتلي إلى أن مشكل العقار بالبلدية لايزال قائما، كون المنطقة تتميز بطابعها الفلاحي، لذا تأخرت برامج الترحيل في غياب العقار، مما جعل البلدية تفكر في شراء الأراضي للبناء، أوشقق جاهزة لفائدة السكان الذين يعانون أزمة السكن، وهذا المشروع لا يزال قائما، وستكون الأولوية لسكان البيوت القصديرية، تطبيقا لبرنامج فخامة الرئيس للقضاء على البيوت الهشة، منها الموجودة بحي ساليبا، العاليا، السمار وزوقاري. للإشارة، فإن تعداد سكان وادي السمار يبلغ 39 315 نسمة، حسب الجدول الإجمالي للبلدية المعد في17 ماي ,2008 وأنه تم إيداع 3715 ملفا لطلب السكن، مع هذا، يبقى العدد المستفيد من 2008 ليومنا لا يمثل سوى 53,0 بالمائة من إجمالي عدد الطلبات، من خلال حصة 400 سكن الممنوحة للبلدية في ,2010 الموزعة بين سكن ترقوي وسكن تساهمي، 200 منها في بلدية الرغاية و200 في بابا حسن.