تشهد بعض أحياء حسين داي بما فيها الأحياء الرئيسية انتشار النفايات المنزلية بصفة ملفتة للانتباه، بسبب الرمي العشوائي وامتلاء الحاويات قبل إفراغها من قبل شاحنات جمع القمامة، رغم حملة التنظيف الواسعة التي انطلقت منذ نوفمبر الماضي بكل بلديات العاصمة. وأثارت مشاهد النفايات المبعثرة استهجان العديد من المواطني بحسين داي، خاصة على مستوى شارع بوجمعة مغني الرئيسي المعروف بطريق ”بارني” الذي يمر عبره العديد من أصحاب المركبات القاطنين بحسين داي وخارجها، خاصة بمحاذاة روضة الأطفال ”الأحباء” التي تحولت إلى نقطة سوداء في الفترة الأخيرة، بسبب امتلاء الحاويات ورمي القمامة وتبعثرها فوق الرصيف، مما يعرقل حركة مرور الراجلين. وما زاد من تدهور الوضع، رمي القمامة في كل الفترات وعدم احترام المواطنين أوقات إخراجها ووضعها على الطريق العمومي، غير مبالين بأثر ذلك على المحيط وصحة السكان نتيجة انتشار الروائح الكريهة والحشرات، خاصة في بعض الأحياء على غرار حي عميروش ومحمد سنوسي الذي يجد المارة عبر أرصفته صعوبة في السير بسبب أكياس القمامة الموضوعة بمداخل العمارات وعلى الأرصفة، رغم التعليمات التي أعطاها والي الجزائر بخصوص النظافة والقضاء على مظاهر انتشار القمامة بالأحياء والطرق. وفي رده على وجود هذه المظاهر السلبية بحسين داي، أكد رئيس البلدية السيد محمد سدراتي ل”المساء”، أن المجلس اتخذ إجراءات عقابية ضد كل من لا يحترم قواعد النظافة في البلدية، خاصة ما تعلق بالتخلص من الردوم الذي تقوم به المؤسسات، مشيرا إلى أن السلطات المحلية لن تتسامح مع هؤلاء المتهاونين، مرجعا وجود بعض النقاط السوداء، على غرار تلك الواقعة بحي بوجمعة مغني وقرب المركز الصحي، إلى عدم التزام المواطنين بمواقيت الرمي المحددة والتخلص من نفاياتهم في كل وقت. وفي سياق متصل، أوضح السيد سدراتي أن البلدية وضعت حاويات نفايات تحت الأرض بأحياء فوبون، بحر وشمس، بروسات والإقامة العائلية، كأول تجربة من نوعها ستقضي على المظاهر السلبية لأن النفايات تكون مجمعة في حاويات تحت الأرض ولا ينتج عنها أية روائح كريهة، كما لا يظهر منها أي شيء أثناء التجميع، فضلا عن تقليل المساحة الكبيرة التي تأخذها الحاويات في الشوارع، مما يعيق حركة السير ويسبب بعض المضايقات، مع المحافظة على حاويات التجميع، حتى لا تتعرض للتخريب نتيجة عدم تواجدها في أماكن ثابتة في الشوارع، إلى جانب سهولة عملية تفريغا.