أعلن حزب الحرية والعدالة عن مشاركته في رئاسيات 17 أفريل 2014 بورقة بيضاء، والامتناع عن منح صوته لأي مترشح، حيث أوضح بيان حزب محمد السعيد أوبلعيد أن المكتب الوطني الموسع لحزب الحرية والعدالة اجتمع يوم 14 مارس بالجزائر العاصمة، وقرر بعد نقاش موسع المشاركة في اقتراع 17 أفريل المقبل من منطلق قناعته بأن الانتخاب يعد حقا سياسيا مؤسسا لدولة الحق والقانون. ودعا الحزب إلى الانتخاب بورقة بيضاء بعد أن سجل عزم النظام على الإبقاء على حالة الانسداد. مضيفا أن هذا السلوك يعني الانضمام للمسار الديمقراطي مع رفض الشروط المقترحة لتعميقه. وذكر بيان الحزب بأن التغير “آت لا مفر منه” كونه مطلبا شعبيا ملحا يفرضه مستوى تطور الوعي السياسي للمجتمع، مشيرا إلى أنه من الأفضل أن يتم هذا التغيير سلميا في جو من التوافق الوطني يضمن مصالح الجميع ويقطع الطريق أمام أي تربص أو تلاعب من دوائر أجنبية. وحذر حزب الحرية والعدالة في هذا السياق من أي بديل للتغيير السلمي والذي سيؤدي إلى الفوضى بالشكل الذي عرفته بعض البلدان المجاورة. أما فيما يخص الحركات الاحتجاجية عبر الوطن فدعا المكتب الوطني للحزب إلى اتخاذ أساليب جديدة للتشاور الدائم مع الحركة الجمعوية والنقابية وعدم الاستهانة بالرسائل التي تحملها تلك الاحتجاجات لأنها تعبر عن عمق التحولات التي يمر بها المجتمع.