أجرى وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة مساء السبت بالعاصمة الكويتية، محادثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، بحثا خلالها الآلية العربية لمكافحة الإرهاب. كما التقى وزير الشؤون الخارجية الكويتي الذي تناول معه المسائل الثنائية وكذا الجهوية. وسمح هذا اللقاء الذي جرى في إطار مشاركة السيد لعمامرة في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للدورة ال25 للقمة العربية، بتناول عدة نقاط مدرجة في جدول أعمال القمة، لاسيما القضية الفلسطينية والأزمة السورية ومكافحة الإرهاب. وبهذه المناسبة، عرض السيد لعمامرة إسهامات الجزائر في مختلف القضايا من أجل ضمان نجاح هذا الموعد الهام. كما تناول موضوع تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب مع وضع آلية متابعة فعالة. وبخصوص الملف السوري، أعرب السيد لعمامرة عن استعداد الجزائر لمواصلة الجهود من أجل التوصل إلى "حل سياسي متفق عليه"، وإشراك الجامعة العربية في هذا المسار. من جهة أخرى، تناول الطرفان مشروع إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان. كما تحادث لعمامرة مع الشيخ صباح الخالد الحامد الصباح نائب رئيس أول لمجلس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية للكويت. وخلال هذا اللقاء استعرض الوزيران وضعية وآفاق التعاون الثنائي؛ حيث تطرقا لاسيما إلى عقد الدورة الثانية للجنة المشاورات السياسية الجزائرية - الكويتية قريبا بالجزائر، برئاسة الوزيرين. كما قام الطرفان بتقييم الوضع بالعالم العربي، لاسيما في سوريا والقضية الفلسطينية، وكذا بحث فرص العمل التي يمكن تعبئتها من طرف قمة رؤساء الدول العربية؛ قصد التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وتجسيد الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني. من جهة أخرى، تناول السيد لعمامرة مع نظيره الكويتي مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مطمئنا إياه حول التعاون التام للجزائر لإنجاح هذه القمة العربية.