بالنسبة لمدرب شبيبة القبائل عز الدين آيت جودي، فإن التتويج بكأس الجمهورية يُعد تحديا شخصيا بالنسبة له وللفريق ككل، مؤكدا أنه كان يتوقع مواجهة المولودية في هذا الدور، ومن أجل رفع كأس الجزائر. ويضيف أنه سيعمل المستحيل لكي يحضّر لاعبيه جيدا لإهداء هذه الكأس السادسة لأنصار الفريق الأوفياء، والذين يطلب منهم أن يواصلوا مساندة النادي لمساعدته على تحقيق أحلامهم. ستواجهون مولودية الجزائر في نهائي الكأس، هل كنتم تتوقعون ذلك من قبل؟ بالفعل، فقد كان من المتوقع أن نقابل المولودية في هذا الدور النهائي، وهذا دون التقليل من قيمة الفريقين اللذين قابلناهما؛ سواء عين الفكرون أو شبيبة الشراقة بالنسبة للمولودية. النهائي بين المولودية والشبيبة لن يُلعب في كل يوم، وبالتالي من الأكيد أنه سيكون عرسا كبيرا بين الفريقين والمناصرين.
فزتم على المولودية في الجولة الماضية من البطولة بثلاثة أهداف مقابل صفر، مما سيجعل هذا الفريق يلعب من أجل الثأر من هذه الهزيمة؟ لقاءات البطولة لا تتشابه مع الكأس، وكل منافسة لديها طابعها الخاص. بالنسبة لنا، سنستعد لهذا الموعد، وسنلعب من أجل تحقيق الفوز لا غير، سيكون لدينا الوقت الكافي لكي نستعد طيلة هذه الفترة التي تسبق اللقاء. ويوم المباراة سيكون هناك حديث آخر. وهدفنا الرئيس في الوقت الحالي هو التتويج بالكأس السادسة في مشوار النادي، فبعد أن تقلصت حظوظنا في اللعب من أجل لقب البطولة الوطنية، لم يبق أمامنا سوى التتويج بكأس الجمهورية، واللقاء النهائي لا يحتاج إلى لعبه وإنما إلى الفوز به.
التأهل إلى النهائي إذن يرضي النادي، بعد أن تلاشت الحظوظ في لعب البطولة؟ رضاي الكبير هو عودة أنصارنا إلى المدرجات وإلى الالتفاف حول الفريق من جديد، فهم السند المعنوي الكبير لنا. وبفضل أنصارنا استطعنا أن نحقق هذا الإنجاز. وأتمنى أن يبقوا إلى جانبنا ويساندونا بقوة في النهائي، حتى نهديهم كأس الجزائر. حضورهم يوم الجمعة الماضي في نصف نهائي كأس الجزائر بتلك القوة، هو أكثر شيء أرضاني.
هؤلاء الأنصار يحلمون بالتتويج بالكأس والفوز على المولودية مرتين على التوالي، هل ستتمكنون من تحقيق حلمهم؟ كلنا نريد أن نتوَّج بهذه الكأس. من جهتنا، نسعى لأن نهديها إلى أنصارنا الأوفياء؛ فهم يستحقون أن يفرحوا. وحتى لا نخيّبهم سنستعد كما ينبغي لهذا الموعد؛ حتى نكون في المستوى، وحتى نحقق لهم حلمهم وحلم كل محبي الشبيبة أينما كانوا.
لقد سبق لك وأن ضيّعت كأس الجزائر عندما كنت على رأس العارضة الفنية للفريق في نهائي سنة 2004، ضد اتحاد العاصمة، وهذا الموسم ستكون مدرب الشبيبة في نهائي ثان لك مع هذا النادي.. في 2004، ضيّعنا التتويج بالكأس في اللقاء بضربات الجزاء، كما أننا في سنة 2005 انهزمنا في الدور نصف النهائي. أظن أنه حان الوقت لكي أفوز بهذه الكأس وأرفعها أخيرا، هذا ما يُعد تحديا بالنسبة لي، ولهذا سأعمل كل ما بوسعي لكي أحقق ذلك.