أكد عبد المالك سلال أنه حان الوقت لبناء جمهورية ثانية، تتماشى وتطلعات جيل الاستقلال، الذي لم ولن يسمح لأحد بأن يتدخل في شؤوننا الداخلية، وفي تجمع نسوي بقاعة الأطلس بباب الوادي، ثمن مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة كل القرارات التي تم اتخاذها خلال السنوات الماضية لصالح المرأة الجزائرية التي أعاد إليها جميع حقوقها مثلها مثل باقي أبناء الجزائر المطالبين اليوم بالمساهمة بفعالية في بناء وطنهم. وفي أعقاب حديث عن بطولات المرأة الجزائرية وكفاحها المستميت من أجل الحرية وبناء الجزائر، ذكر السيد عبد المالك سلال بالتطور الذي بلغته المرأة الجزائرية منذ الاستقلال وتحديدا خلال السنوات الأخيرة، حيث كانت لرئيس الجمهورية الجرأة لإحداث التغيير في جميع ما يتعلق بواقع ومستقبل المرأة الجزائرية والتي كان من الصعب على أي كان أن يحرك واقعها وظروفها الصعبة التي كانت تعيشها قبل سنة 2000.. لكن وبفضل القرارات الشجاعة لبوتفليقة تغيرت أمور المرأة كثيرا نحو الأحسن. وفي هذا السياق، تحدث السيد سلال عن تعديل قانون الأسرة الذي أعطى للمرأة حقوقا لم تكن تتمتع بها وبينت أن المرأة الجزائرية “فحلة” وفي مستوى المسؤولية الأسرية وبعد قانون الأسرة جاء الدور على قانون الجنسية الذي عدل الكثير من الأمور وأعطى حقوقا هامة للأم الجزائرية، ليليه الدستور الذي ضمن أحد قوانينه العضوية ضرورة إشراك العنصر النسوي في الحقل السياسي من خلال إجبارية أن تمثل نسبة 30 بالمائة من المنتخبين. وغير بعيد عن القوانين والتشريعات وعشية عيد المرأة، أعلن رئيس الجمهورية، مؤخرا، عن انشاء صندوق خاص للمرأة المطلقة الحاضنة في خطوة جريئة منه للدفاع عن كيان الأسرة وضمان أبسط حقوقها ومستحقاتها -يضيف سلال- الذي قال إن بوتفليقة لم يغفل شيئا فيما يخص المرأة لأنها “تستاهل كل شيء وكل خير..”. وقال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة إن الطريق نحو بناء الديمقراطية في الجزائر لا يزال طويلا، مشيرا إلى بناء المسار الديمقراطي في بلادنا انطلق مع بوتفليقة الذي تعهد بتغيير الدستور ووضع ميكانيزمات قوية لإعادة كل الحريات الفردية والجماعية وحقوق الانسان والقضاء على الحقرة من خلال ضمان حماية قانونية لكل أفراد المجتمع ولعب كل مؤسسة دورها المنوط بها، وطالب سلال بضرورة بناء الجزائر بأبنائها الذين اكتسبوا مستوى تعليميا يؤهلهم لاستلام المشعل والفضل في ذلك يعود الى جهود بوتفليقة الذي أعطى أهمية وعناية خاصة للتعليم. وعن الاقتصاد، رافع سلال من أجل بناء اقتصاد قوي لا يعتمد على المحروقات، والجزائر -يضيف- لديها الإمكانيات اللازمة لذلك ولن تسمح بأي تدخل أو إملاءات من الخارج، مشيرا إلى أن كل الأمور جاهزة للتغيير والرجل كذلك فقط يجب إعطاؤه هذه الفرصة التكميلية والاعتماد على حنكته التي يمكن أن تخلص البلاد من تأثيرات محيطها وتربصات أعدائها.. وأضاف سلال أن قطار البناء في بلادنا يقترب من محطته النهائية التي ستوصلنا إلى مستوى الدول المتقدمة والراقية وبناء السعادة ما بين الجزائريين كل الجزائريين. وختم سلال خطابه بالتأكيد على أن الجزائر بخير وبوتفليقة بألف خير، داعيا الحضور إلى عدم تصديق الذين يسعون إلى تسويد حياة الجزائريين ويومياتهم، مؤكدا أن بلادنا أصبحت دولة قوية وعصرية وديمقراطية.