شدد مدير الحملة الانتخابية للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة عبد المالك سلال بضرورة أن يحكم الجزائر رجل من جيل الاستقلال وقال سلال خلال محطته الرابعة للحملة الانتخابية بولاية تلمسان بالقاعة المتعددة الرياضات بالمركب الرياضي العقيد لطفي ،أن بوتفليقة جلب إلى الجزائر الخير على كافة المستويات بعدما كانت تعانيه من إحباط بسبب الظروف الأمنية الصعبة التي كانت تعيشها الجزائر خلال العشرية السوداء . وقال سلال أن الجزائر استرجعت قوتها ما بين الدول وأن الجزائري أصبح اليوم يمشي ورأسه مرفوع عبر كامل دول العالم. وقال مدير الحملة الوطنية للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة أن هناك برنامج كبير خلال الخمس سنوات المقبلة لتطوير الاقتصاد الوطني والبنية التحتية على كافة المستويات مضيفا أن الجزائر وصلت إلى مستوى عال في عديد المجالات وستكون في مستوى أعلى من ذلك خلال العهدة القادمة للرئيس بوتفليقة. وشدد سلال على أن الجزائريين بحاجة إلى ديمقراطية قوية وهو ما سيأتي به المرشح بوتفليقة مؤكدا أن عهد "الحقرة " سينتهي نهائيا في الجزائر بعد التغيير الدستوري الذي سيقوم به بوتفليقة خلال العهدة المقبلة والذي سيكرس للديمقراطية المطلقة ومراقبة ومحاسبة لكل مغتصب لحق الشعب .وطالب سلال من كل الذين شككوا في انجازات عهدات الرئيس الثلاثة بقوله "هاتوا برهانكم " على ذلك، مؤكدا أن ما حققه بوتفليقة لم يحققه أي رئيس في الجزائر قائلا انه لا داعي للتعريف بالمرشح عبد العزيز لان انجازاته تتكلم عنه . وقال سلال أن التجديد الوطني سيكون بكل صرامة في إطار حوكمة حقيقية تمتاز بالصرامة وبعيدة عن كل الاحباطات مؤكدا أن جزائر اليوم هي جزائر جديدة مبنية على الثقة الكاملة بين الشعب ومؤسسات الدولة مؤكدا في نفس السياق على امتلاك كل الإمكانيات اللازمة لبناء جزائر جديدة في مستوى تطلعات الشعب الجزائري.
ترشح بوتفليقة جاء لاستكمال الإصلاحات تحضيرا لتسليم المشعل لجيل الاستقلال و أكد عبد المالك سلال أن ترشح هذا الأخير لعهدة رابعة يرمي إلى استكمال الاصلاحات التي كان قد بادر بها تحضيرا لتسليم المشعل لجيل الإستقلال. و خلال تنشيطه لتجمع شعبي بالقاعة متعددة الرياضات لولاية تلمسان في رابع يوم من الحملة الانتخابية دعا سلال الحضور الذين غصت بهم القاعة رغم الجو الماطر و درجة الحرارة المتدنية التي سادت المنطقة إلى وضع ثقتهم في شخص المترشح بوتفليقة من أجل تمكينه من تحقيق مشروعه المتمثل في "استكمال الإصلاحات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية التي كان قد شرع فيها و ذلك تحضيرا لتسليم المشعل للشباب من جيل الإستقلال". وذكر في هذا الصدد بأن مراجعة الدستور تأتي على رأس أولويات المترشح بوتفليقة في سبيل "إرساء حوكمة حقيقية تمكن من بناء جزائر الغد". وفي رده على من يتساءلون عن عدم القيام بذلك إلى غاية الآن رغم السنوات الخمسة عشر التي قضاها في الحكم لفت سلال إلى أن الأولوية كانت خلال العهدات السابقة "إعادة بناء البنيات التحتية للبلاد و النهوض بالإقتصاد الوطني اللذين كانا قد انهارا تماما نتيجة الإرهاب الأعمى الذي ضرب الجزائر لسنوات عدة". و قد كانت الأولوية بالنسبة للمترشح بوتفليقة خلال كل هذه السنوات -مثلما أكده مدير حملته الإنتخابية- "الاستثمار في الشباب من أجل التحضير لجزائر جديدة". و بعد أن شدد على أنه "لا أحد يمكنه فرض نفسه على الشعب" أكد سلال بأن سياسة المترشح الذي يمثله "مبنية على الثقة بعيدا عن الإحباط و اليأس مع وضع حد لكل الإنتهازيين". كما عاد إلى تعديد فضائل المصالحة الوطنية التي بادر بها المترشح بوتفليقة والتي مكنت الجزائر من استرجاع أمنها و استقرارها و الدليل على ذلك اختيار الجزائر لاحتضان العديد من التظاهرات الدولية على غرار "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية و اختيار قسنطينة كعاصمة للثقافة العربية لسنة 2015. و خلص سلال بعاصمة الزيانيين إلى التأكيد على أن "الجزائر توجد اليوم في مفترق الطرق و بإمكانها الإرتقاء إلى مصف أعلى بين الأمم" و هو ما يرمي إليه برنامج الإنتخابي للمترشح بوتفليقة.