صدر مؤخرا في اطار الجزائر عاصمة الثقافة العربية »المسند الصحيح الحسن- في مآثر ومحاسن مولانا ابي الحسن -« لمحمد بن مرزوق التلمساني قامت بدراسته وتحقيقه الدكتورة ماريا خيسوس بيغيرا، من تقديم المرحوم الدكتور محمود بوعياد. هذا الكتاب الذي هو نسيج وحده من حيث خروجه على منهجية المؤرخين القدامى حسب ما جاء في مقدمة الدكتور محمود بوعياد رحمه الله حيث قال »لا نجد في المكتبة العربية القديمة علي غناها، وتنوع المواد التي تناولتها، كتبا كثيرة تشبه كتاب »المسند الصحيح الحسن في مآثر مولانا ابي الحسن«. لمؤلفه محمد بن مرزوق التلمساني المعروف بالخطيب، فهو كتاب ينتمي الى التاريخ ولكنه ليس كالكتب التاريخية المعهودة. فهو يخالف مضمون جل هذه الكتب التاريخة التي تعودنا مطالعتها«، ويمضي الدكتور بوعياد في تقديم هذا الكتاب ومؤلفه ابن مرزوق بالقول »ولاشك في ان ما قاله ابن مرزوق عن ابي الحسن، وبلاطه ووزرائه وكتّابه، والانظمة الادارية التي سار عليها في دولته، وما قاله عن سلوك الناس اعلاهم وأدناهم في درجات السلم الاجتماعي، وفي ظروف الحياة المختلفة ينطبق علي الدول المغربية المعاصرة لتلك الدولة وعلي شعوب المغرب كلها«، ومن خلال هذه المقدمة ندرك اهمية هذا الكتاب في دراسة هذا العصر والمجتمعات المغاربية ثم تناول الدكتور بوعياد في نفس المقدمة نبذة عن اسرة وحياة المؤلف واعماله العلمية منها والسياسية وعمله عند المولك، في بلاط بني زيان وبني مرين، وخدم السلطان أبا الحسن، وملوك بني الأحمر في غرناطة وخدم ملوك الاحفاص بتونس. قسم المؤلف الكتاب الى ثلاثة اقسام، تناول القسم الاول ابن مرزوق حيث خصص هذا القسم لحياته وآثاره. أما القسم الثاني فخصصه للكتاب »المسند الصحيح الحسن«. أما القسم الثالث من الكتاب فخصصه ل»الكشافات« وتناول يه الاعلام والقبائل والامم والجماعات والاماكن والكتب والقوافي والآيات القرآنية والأحاديث والاصطلاحات، كما خصص تقديما باللغة الفرنسية. الكتاب بقسميه الاول والثاني يحتوي على خمسة وخمسين بابا. وهو من القطع العادي مجلد يتوزع على 603 صفحات سحب الطباعة الشعبية للجيش 2007م«.