تم هذه الأيام بولاية البليدة بعث برنامج واسع يرمي إلى رد الاعتبار للمشاتل بغية إنتاج شجيرات مثمرة وكروم ذات جودة. وذكرت مديرية الفلاحة بالولاية صاحبة هذه المبادرة أن هذه العملية التي تندرج في إطار استراتيجية تجديد الاقتصاد الوطني ترمي إلى تحسيس أصحاب المشاتل بغية إنتاج شجيرات مثمرة وكروم ذات جودة عالية من خلال مراقبة الحالة الصحية للشتلات ونوعها وجودتها. ونظرا لخصوصيات الولاية فإن الأولوية منحت لتحسين نوعية الشجيرات المثمرة وإنتاج بذور الشتلات لضمان تحسين الإنتاج الفلاحي بولاية البليدة التي لها دور هام في تموين السوق الوطني بالشتلات والبذور، واستنادا إلى نفس المصدر فإن ولاية البليدة تحتل مكانة مرموقة ضمن برنامج التنمية الفلاحية المنصوص عليه في إطار عقود النجاعة 2009 - .2014 يشار من جهة أخرى إلى أن عملية مراقبة جودة الشتلات التي تعد ضرورية لرد الاعتبار للفرع شملت منذ بعثها في سبتمبر 2008 ما لا يقل عن 31 مشتلة موزعة عبر الولاية، حيث تمت معاينة نحو 12.337.490 شتلة من مختلف الأنواع منها 227.795 تم رفضها. وأفاد نفس المصدر بأن عملية المعاينة تشمل النوعية والحجم وقوة تحمل الشتلة طبقا للتنظيم الساري المفعول، وحسب المعطيات فإن نسبة الشتلات التي تم رفضها لم تتعد 2 بالمائة، مما يدل على أن الظروف الإنتاجية مرضية حسب نفس المصدر الذي أوضح من جهة أخرى أن غراسة الأشجار المثمرة سجلت قفزة نوعية خلال العشرية الأخيرة بالولاية، حيث ارتفعت المساحة المخصصة لهذا الغرض من 20.935.36 هكتار سنة 1999 إلى 31.572.15 هكتار خلال .2009 وتتوزع هذه المساحة بين الحمضيات التي تحتل مساحة قدرها 16.583 هكتارا تمثل نسبة 53 بالمائة من المساحة المزروعة، فيما تحتل أشجار الخوخ والمشمش مساحة قدرها 5 647 هكتار والتفاح والإجاص 3797 هكتار.