دعا السيد محمد بن عبد الله رئيس الجمعية الوطنية “أسمع” للأطفال الصم وضعفاء السمع مؤخرا بولاية الوادي، إلى ضرورة تفعيل دور المختصين في الأرطوفونيا من أجل تحقيق تكفل أمثل بحالات الإعاقات السمعية لدى لأطفال، وأبرز على هامش تنصيب المكتب الولائي لنفس الجمعية الدور المحوري للأرطوفونيين في التكفل النفسي بذوي الإعاقات السمعية، حيث يرتكز على محورين أساسيين هما؛ التدريبات الأرطوفونية لتعلم قراءة حركات الشفتين التي تسبق مرحلة زراعة القوقعة والمتابعة النفسية التي تلي مرحلة ما بعد إجراء العمليات الجراحية التي تهدف إلى تحقيق التأقلم مع الوسط الاجتماعي. وربط رئيس الجمعية نجاح العمليات الجراحية لزراعة قوقعة الأذن بمدى أداء المختص الأرطوفوني لدوره بعد زراعتها مباشرة والمتمثل في التنشيط والضبط التقني المدروس لجهاز السمعي الداخلي، باعتبار هذا المختص الوحيد المؤهل لتعليم الطفل اكتساب مهارات اللغة والتواصل، كشف السيد بن عبد الله عن وجود مخطط وطني سطر بالتنسيق مع الناشطين في الحقل الصحي، يهدف إلى الكشف المبكر عن الإعاقة في حاسة السمع من خلال إطلاق حملات تحسيس وطنية واسعة النطاق حول الكشف المبكر عن إعاقة الصم بعد 3 أشهر من الولادة. وأشار إلى برنامج وطني أعدته الجمعية، يرتكز على تنظيم أيام دراسية بولايات الوطن ضمن قافلة تحسيسية تقدم الآليات والطرائق إلى كافة شرائح المجتمع، خلال السنة الجارية بصورة علمية مدروسة تبرز أهمية التكفل بأصحاب الإعاقات السمعية وسبل الاستفادة من زراعة القوقعة في إطار البرنامج الوطني لمكافحة الصمم. والجدير بالذكر أن الجمعية الوطنية “أسمع” للأطفال الصم وضعفاء السمع تحصلت على الاعتماد مطلع سنة 2013، ولها 5 مكاتب ولائية، تسعى إلى توسيع شبكة مكاتبها عبر الوطن، حسب رئيس الجمعية.