كشف رئيس الجمعية الوطنية لجراحة الرقبة، الأنف والأذن وكذا الحنجرة البروفيسور عبد الرحمان سعايدية أن المصابين بالصم والبكم بالجزائر يمثلون 1 في الألف من المواليد، فهناك 600 رضيع يولدون سنويا بالجزائر مصابون بالصم والبكم علاوة على آخرين تمسهم الإعاقة بعد فترة قصيرة من ولادتهم وقد استقينا من مصادر موثوقة أن السيد سعايدية أوضح في ذات السياق أن جمعيته في صدد إعداد مخطط وطني للتكفل الطبي بالأطفال المصابين بالصم والبكم لهدف الكشف المبكر عن إعاقة الصم والبكم لدى الأطفال حديثي الولادة مؤكدا أن السبب الرئيسي في تأخر اكتشاف الصم مبكرا كان العلاج أسهل وأسرع، لا سيما إذا علمنا أن المرحلة العمرية الممتدة بين 01 و03 سنوات هي المرحلة التي من المفترض أن يبدأ فيها الطفل تكوين لغته والتعرف على مختلف الأصوات والتمييز بينها، مشيرا إلى أن الطفل في هذه المرحلة تكون له القابلية للعلاج من خلال التكيف السريع والفعلي مع الشرائح الإلكترونية الدقيقة التي تمثل قوقعة السمع الذي يزرع في أذن المصاب، ثم أن الطفل واستنادا إلى علوم الفلسفة البيولوجية تكوّن له استعدادات طبيعية للتكيف مع المحيط والبيئة وفق تقنيات علم الأرطوفونيا المطبق في هذا المجال من جهة أخرى أشار البروفيسور-تقول مصادرنا- إلى أن الصمم أنواع كثيرة منها العميق، البسيط والمتوسط ولكل حالة طريقة معينة في العلاج وعلى العموم فإن زراعة القوقعة وتركيب الجهاز الخارجي بالأذن يساعدان أن الطفل كثيرا على بناء المبادئ الأولية للكلام ولكن بصورة تدريجية سيما إذا علمنا أنه في بداية علاجه يرفص عالم الأصوات لأنه لا يعرفها، كما أن المسألة تتطلب وقتا للتعود دون أن ننسى دور الطبيب النفسي في التخفيف من معاناة الأولياء بعد اكتشافهم إعاقة ابنهم وارشادهم للطريقة الصحية لأجل التعامل معه واجتناب التواصل بالإشارة.