خلال 22 يوما، صال وجال المترشحون الستة للانتخابات الرئاسية وممثلوهم عبر ربوع الوطن جنوبا وشمالا وشرقا وغربا، في محاولة لإقناع الناخبين وكسب ودهم وأصواتهم لانتزاع تأشيرة دخول قصر المرادية. ومع نهاية الحملة الانتخابية يكون المترشحون قد أدوا ما عليهم من شرح لبرامجهم وانتقاد برامج الآخرين، وكل واحد منهم يردد المقولة الشعبية "فولي طياب"، لكن الذي يحكم على البرنامج الأصلح هم الناخبون، وهم وحدهم الذين يسلمون التأشيرة للمترشح المفضل والمؤهل للتربع على كرسي الرئاسة. فبعد اليوم الكلمة للصندوق الذي سيفصل في السباق يوم 17 أفريل الجاري، فمن خلاله سيزكي الناخبون المترشح الذي يرون فيه الميزات التي تؤهله ليكون رئيسهم للخمس سنوات القادمة، معيارهم في ذلك من يملك أكثر حجة الإقناع، الصدق، الإخلاص والكفاءة في التسيير. فرسان السباق زرعوا خلال الحملة الانتخابية كل ما رأوه يصلح واعتقدوا أن ذلك يستجيب لانشغالات الجزائريين، واليوم ما عليهم إلا انتظار يوم 17 أفريل لحصد ثمار ما زرعوا، كل حسب نوعية البذور ومدى ملاءمتها للتربة المزروعة. وهذه هي الديمقراطية ستة فرسان يتنافسون على كرسي واحد، والشعب سيختار بكل حرية وسيادة وشفافية لمن سيكون هذا الكرسي، ومهما كان الرئيس القادم فإنه لن يكون هناك منهزما بين الفرسان الستة، لأنهم جميعا ساهموا في نجاح مسار الانتخابات الرئاسية وفي فوز الديمقراطية.