شهدت الحملة الانتخابية منذ انطلاقها أول أمس، توجه مديريات المترشحين الستة للانتخابات الرئاسية المقررة ل17 أفريل القادم، للتركيز على استخدام وسائل الإعلام والاتصال الحديثة والتركيز على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف كسب أكبر عدد ممكن من أصوات الناخبين، متجاهلين بذلك ما كان متداولا في وقت سابق تزامنا وكل استحقاق، ومهملين إلصاق صور الفرسان المتنافسين على دخول قصر المرادية. وأكد الخبير في الشأن السياسي صالح سعود، أن توفر وسائل الإعلام والاتصال الحديثة، سيمكن المترشحين الستة من إدارة الحملة الانتخابية الخاصة برئاسيات أفريل القادم بطريقة أفضل مما كانت عليه، مشددا على ضرورة الاستخدام السليم للإعلام الإلكتروني، وأوضح صالح سعود، في اتصال ل السياسي أمس، أن الحملة الانتخابية لرئاسيات أفريل القادم، تتميز بتوفر المزيد من وسائل الإعلام والاتصال التي لم تكن موجودة في السابق، وهو الأمر الذي كان وراء توجه المترشحين إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة والتخلي عن الملصقات الجدارية، خصوصا وأن هذه الأخيرة ستساعد المترشحين الستة للانتخابات الرئاسية المقرر أجراؤها يوم 17 أفريل 2014، على إدارة حملتهم الانتخابية بطريقة أفضل، لكن بالمقابل حذر المحلل السياسي، من سوء التوظيف السليم لمثل هذه الوسائل لما له من تأثير سلبي، مردفا بالقول أن عدم التوظيف السليم لهذه الوسائل سيكون تأثيره سلبيا، لأن الاعتماد على الإعلام الإلكتروني والتصور بأنه سيكون أداة توصيل إلى كل أفراد المجتمع، غير صحيح، كون أن الدراسات تبين أن مستعملي وسائل التواصل الاجتماعي على غرار الفايسبوك و تويتر ، حسبما تظهره بعض الأرقام، يتراوح ما بين مليون ومليون ونصف مستخدم، وهذه حسب محدثنا ليست عينة يحضر بها للتواصل مع أفراد المجتمع، لاسيما في الجزائر العميقة، التي ما تزال إلى حد معظم مناطقها تفتقر إلى الربط السليم والتذبذب في وصول الصحف والمجلات لها في الوقت المناسب، من جهة أخرى، وفيما يتعلق بتوظيف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، لاسيما المرئية منها، فقد أكد نفس المسؤول أنها تخضع إلى نوع من العشوائية، خصوصا مع فتح القنوات الخاصة، ومن هنا أشار ذات المتحدث إلى أن توظيف وسائل الإعلام والاتصال بأنواعها لا يحفظ التوازن في توزيع الفرص أمام المترشحين، ولن يكون تعبيرا صادقا عن الديمقراطية.