مع دخول الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل أسبوعها الثاني، بدأت كل الشكوك تتبدد حول ما أراد البعض طرحه كإشكالية قائمة بشأن السير العادي للحملة الانتخابية وما قد يقع فيها من تجاوزات. الأمور تسير على أحسن ما يرام، ولجنتا المراقبة والإشراف تشهدان على ذلك، باستثناء الأمور العادية التي تقع من حين لآخر وهي أمور يفرزها الحماس والتنافس ولا يمكن تصنيفها في خانة التجاوزات، بل قد تصنف ضمن زلات اللسان أو التصرفات العفوية وغيرها.. وكلنا يتذكر، كيف أراد البعض قبل بدء الحملة إفساد هذا العرس بحجة غياب الضمانات تارة والتخوف من انحياز الإدارة تارة أخرى، وهي كلها حجج وتخوفات بدد الواقع بعضها وانفضحت مع الأيام دسائس وتخطيطات البعض الآخر ممن لا يريدون للجزائر أن تنجح في رهان رئاسيات 17 أفريل. وقد كشف الأسبوع الثاني كيف أن الفرسان الستة لسباق قصر المرادية ارتقوا بخطاباتهم إلى ما يخدم البلاد، وباتوا أكثر حرصا على تعزيز الديمقراطية وصون الوحدة الوطنية وتحفيز الناخبين على التوجه بقوة إلى صناديق الانتخابات. أكيد أن هناك اختلافات في الرؤى بين الفرسان الستة، حول كيفية الممارسة السياسية والديمقراطية وأساليب تسيير مناحي الحياة الاقتصادية منها والاجتماعية، لكن الأهم أن يطرح كل مترشح أفكاره ويشرح برنامجه في ظل احترام الآخر وقبل كل شيء احترام من يصغون إليه من مناصرين وفضوليين.