ينتظر سكان الأقبية ببلدية باب الزوار إدراجهم ضمن المرحلين إلى سكنات لائقة في عملية إعادة الإسكان التي أعلن والي ولاية العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، عن الشروع فيها قريبا، مشيرين إلى أن الأوضاع التي يعيشونها في الأقبية أصبحت لا تطاق وانعكست بالدرجة الأولى على صحتهم، خاصة الأطفال الصغار. وذكر بعض السكان المعنيين ل”المساء”، أنهم طالبوا مرارا السلطات المعنية بأخذ وضعيتهم بعين الاعتبار وتخصيص حصة من السكنات التي أنجزت بالعاصمة لفائدة العائلات التي تقطن منذ سنوات داخل أقبية العمارات في ظروف جد صعبة، حيث دفعتهم الحاجة الماسة إلى اللجوء إلى هذه الأماكن من أجل الإيواء. وفي هذا الصدد، أوضح نائب رئيس البلدية مكلف بالبيئة والشباب ببلدية باب الزوار، السيد آكلي طواهري ل”المساء”، أن عدد المقيمين بالأقبية بلغ 1100 عائلة موزعة عبر العديد من الأحياء، يتقدمها حي 8 ماي الذي يضم لوحده 500 عائلة، رابية الطاهر وحي 5 جويلية، حيث لجأت بعض العائلات إلى السكن بصفة مؤقتة بهذه الأماكن، غير أن عددها ارتفع من سنة إلى أخرى بسبب تزايد عدد أفراد الأسرة الواحدة واضطر عدد منها إلى البحث عن حلول مؤقتة لازمة للسكنات التي يعيشون فيها. وحسب بعض المقيمين بالأقبية، فإن وضعيتهم أصبحت لا تطاق نتيجة انتشار الحشرات والجرذان التي تشكل خطرا على حياة الشاغلين، خاصة في فصل الصيف، حين يتدهور الوضع بسبب الحرارة والروائح الكريهة المنبعثة بشكل دائم، بسبب الغياب التام للتهوية وضيق الأقبية المتآكلة بفعل الرطوبة وانعدام النوافذ. وما زاد الوضع سوءا، تسرب المياه الملوثة من قنوات الصرف الصحي، مما أدى إلى انتشار مختلف الحشرات السامة التي تتسبب في إصابتهم بأمراض مختلفة، خاصة الأطفال الذين يعاني معظمهم من أمراض التنفس والحساسية. وحسب هؤلاء، فإنهم تقدموا بشكاوى عديدة للمسؤولين المحليين الذين نفوا مسؤوليتهم تجاه هذا الملف الذي اعتبروه من صلاحية الولاية، كما وجهوا عدة مراسلات إلى الوالي المنتدب لدائرة الدار البيضاء الإدارية الذي وعدهم في وقت سابق بحل المشكل، من خلال مراسلته للمصالح الولائية قصد النظر في قضيتهم التي طالت، في انتظار تجسيد الوعود على أرض الواقع. يذكر أن والي ولاية الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، أكد خلال الأيام القليلة الماضية أنه سيشرع قريبا في ترحيل السكان الذين يعيشون في ظروف صعبة بالأقبية، الشاليهات والبيوت القصديرية، حيث أصبحت السكنات الجديدة جاهزة لاستقبالهم في العديد من الأحياء.