دعا المترشح الحر لرئاسيات 17 أفريل الجاري، علي بن فليس، أمس، الشعب إلى استغلال الفرصة التاريخية، التي يحملها اقتراع الخميس القادم، لإحداث التغيير السلمي، خاصا بالذكر الفئات التي تتردد في الذهاب إلى صناديق الاقتراع، “بفعل الإحباط أو الخوف من التلاعب بأصواتها أو منح الشرعية للتزوير”. كما دعا الأعوان الإداريين المكلفين بتنظيم وتأطير العملية الانتخابية إلى حماية شفافية الاقتراع، ورد على الاتهامات التي تحمله مسؤولية وقوع حالات عنف خلال الحملة الانتخابية، بالقول بأن “أصحاب هذه الاتهامات أصابهم الارتباك بسبب فشلهم فيما نجحت فيه خلال هذه الحملة”. ولم يتوان المترشح بن فليس في تجميع كافة الرسائل الأساسية التي وجهها خلال ال22 يوما من عمر الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل الجاري، ليعيد التذكير بها في آخر تجمع شعبي له نشطه، مساء أمس، بالقاعة متعددة الرياضات للرويبة بالجزائر العاصمة، حيث استهل خطابه بتجديد دعوته إلى “كل الساهرين في دواليب الدولة وأعوان الادارة من أبسطهم إلى أكبر مسؤول منهم مرورا بكل الدوائر الادارية التي تعهد لها إدارة العملية الانتخابية” إلى السهر على نزاهة الانتخابات، مذكرا إياهم بعواقب وتداعيات التزوير “المنظم على نطاق واسع”. وقال المترشح في هذا الصدد “إني أخاطب في هؤلاء حس المسؤولية التي لديهم ليتصرفوا كحماة لشفافية الاقتراع، قناعة بأن نزاهة الانتخابات هي الضامن لاستقرار البلاد”. وأكد المتحدث بأن “الشعب أصبح واعيا بالتحديات والرهانات ويعرف التمييز بين ما هو حلال طيب وما هو حرام”، مذكرا بالمناسبة بالمادة 37 من القانون العضوي المتعلق بالانتخابات والتي تنص على تأدية الاعوان المؤطرين لمكاتب التصويت للقسم، وكذا المادة 40 من نفس القانون والتي تخص تنظيم عملية الفرز. وناشد صاحب شعار “من أجل مجتمع الحريات” المترددين من الشعب “بفعل حالة الإحباط أو تخوفهم من منح الشرعية للتزوير وكذا أولئك الذي يعتقدون بأن صوتهم لن يكون له وزن” ممارسة حقهم الكامل في التصويت يوم الخميس المقبل، ودعاهم إلى استغلال هذه الفرصة “التاريخية” ليصبحوا عاملا في تغيير مجرى الجزائر”. وأكد المترشح، في سياق متصل، حيادية الجيش الوطني الشعبي خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بعد أن أشاد بدوره الكبير في الدفاع عن وحدة الوطن والشعب الجزائري، فيما انتقد اتهامات الأطراف المنافسة له في السباق الانتخابي، ووصف اتهامهم له، بالتحريض على العنف بأنه “دليل على ارتباكهم وقلقهم بعد النجاح الباهر الذي حققته تجمعاتي الشعبية عبر كافة الولايات”. وخلال التجمع الشعبي ما قبل الاخير له في إطار الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل والذي نشطه بدار الثقافة “عبد المجيد الشافعي” بولاية قالمة، أعلن المترشح الحر عن استعداده لدعم مسيرة احترافية الجيش الوطني الشعبي في حال انتخب رئيسل للجمهورية في اقتراع الحميس القادم، مفصلا الاجراءات التي يحملها مشروعه الرئاسي في هذا المجال، ومن أبرزها “منح الجيش الوطني الشعبي عقيدة استراتيجية هدفها التحديد الدقيق للتهديدات”، فضلا عن “تبني قانون عضوي، حول الأمن الوطني”، و"قانون عضوي آخر حول القواعد العامة للدفاع الوطني”. كما أشاد بن فليس بالدور الكبير الذي يؤديه الجيش الوطني الشعبي للدفاع عن الوطن والحفاظ عن وحدة الأمة، مشيرا بالمناسبة إلى بطولات أفراد الجيش الوطني الشعبي والاسلاك الامنية في قهر الارهاب. كما ذكر المترشح الحر في قالمة ببعض المقترحات التي يحملها برنامجه الانتخابي المسمى “التجديد الوطني”، والتي كان أعلن عنها في تجمع وهران على غرار، مقترح “رفع المنحة السياحية للسفر من 130 أورو إلى 500 أورو”، و"رفع السقف المالي للتحويل الممنوح للطلبة المزاولين لدراستهم فيما بعد التدرج بالخارج والمرضى الذين يتعذر علاجهم في مستشفيات الوطن”. وعاد علي بن فليس مرة أخرى ليرد على الاتهامات التي وجهت له ولانصاره، وحملته مسؤولية “الفوضى والعنف” الذي شهدته الحملة الانتخابية في بعض الولايات، بالقول "لم أتلفظ أبدا بكلام بذيء خلال الحملة الانتخابية”، معتبرا ما أثير من اتهامات ضده مرده “قلق البعض من الجموع الحاشدة التي حضرت تجمعاتي في كل الولايات..”. وذكر في نفس الصدد بأن دعوته لأعوان الإدارة باحترام سيادة الشعب ورفض التلاعب بالأصوات “تم تحويلها من قبل الذين قالوا بأن بن فليس يهدد الإداريين..”، مؤكدا بأنه لا يحمل سلاحا لتهديد أي كان، وإنما يحمل مشروعا للتغير “السلمي والسلس”. وكان المترشح الحر فند في تجمع شعبي نشطه بقصر الرياضة “حمو بوتليليلس” بوهران، الاتهامات التي حملها بيان مديرية الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، بالقول “كلما يفشل هؤلاء في تقديم المقترحات البناءة والفعالة لحل مشاكل الجزائريين، ويصدمون أمام النجاح الباهر لتجمعاتي يلجأون إلى الافتراءات والأباطيل التي تصل إلى حد إطلاق اتهامات خطيرة وغير مسؤولة”، وأشار إلى أن هذه “الانحرافات” ترمي إلى الزج به في “نقاشات عقيمة وهامشية تلوث مناخ الحملة الانتخابية وتعكر صفو سير الانتخابات”، مؤكدا بأن تاريخه السياسي يشهد له حرصه على الحفاظ على أمن الجزائر واستقرارها، وإيمانه بأن الانتخابات الحرة هي الوحيدة التي تجسد سيادة الشعب وتحقق الاستقرار الدائم للبلاد. من جانب آخر، تعهد المترشح الحر من وهران ب"استحداث هيئة للحوار السياسي والتنسيق الأمني، تتولى مهام حل مشاكل القارة الإفريقية بالحوار مع الهيئات الفاعلة في المجتمع الدولي”. الجزائر – وهران – قالمة: م / بوسلان