كشفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيدة زهرة دردوري أمس، عن تجنيد كل الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح موعد الاستحقاقات اليوم، وذلك من خلال ضمان ربط كل البلديات والدوائر والولايات بشبكة الإنترنت والهاتف الثابت، مع تخصيص فرق مناوبة والتدخل السريع لإصلاح الأعطاب في حالة وقوعها. وبخصوص تأمين شبكة الأنترانات الخاصة بوزارة الداخلية والتي ستضمن نقل العديد من المعطيات والبيانات، أكدت الوزيرة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان عدم قرصنة الشبكة. وبهدف الوقوف على الإجراءات المتخَذة من قبل مجمع اتصالات الجزائر، تفقدت الوزيرة مساء أمس مكتب اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات بقصر الأمم، لتستمع للشروحات المقدَّمة من طرف نائب اللجنة السيد قراوي جمال الدين، الذي استعرض المنظومة المعلوماتية التي استحدثتها وزارة العدل لتسهيل عمل اللجنة والاتصال بمختلف اللجان الجهوية من داخل الوطن وخارجه، مع نقل بيانات كل الإخطارات التي تصل إلى اللجنة لأرشفتها والبتّ فيها، ليتم بعد ذلك إعادة إرسال رد اللجنة للمشتكين من المترشحين الستة للانتخابات الرئاسية عبر البريد الإلكتروني، وهي العملية التي استحسنها ممثلو المترشحين - حسب المتحدث - خاصة أن الرد يكون بعد 72 ساعة من وصول الإخطار إلى اللجنة. كما كانت للوزيرة فرصة استطلاع عمل القضاة المكلفين بالرد على الإخطارات، لتحثهم على استغلال كل التكنولوجيات الحديثة في مجال الاتصالات لتسهيل مهمتهم، والتأكد من الدليل المادي للرد على الإخطارات، مشيرة إلى تجنيد الوزارة كل الوسائل المادية والبشرية لمساعدة اللجنة على إتمام مهمتها على أحسن وجه. وأشارت الشروحات المقدَّمة من طرف ممثل اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات، إلى استقبال اللجنة إلى غاية أمس، 245 إخطارا، ليتم رفض 76 إخطارا، وقبول وإلزام 109 إخطارات، في حين تم إرسال 39 إخطارا إلى النيابة العامة للفصل فيها. ولايزال على مستوى اللجنة 11 إخطارا يُنتظر الفصل فيها. وبخصوص المكاتب الجهوية للّجنة خارج الوطن، فقد بلغ عددها ثلاثة مكاتب بكل من باريس، مارسيليا وواشنطن. وقد تم إرسال ثلاثة إخطارات من خارج الوطن، أحدها من مرسيليا، وله طابع جزائي، وتم إرساله إلى النائب العام للفصل فيه. كما كان للوزيرة فرصة زيارة مؤسسة "جواب" لخدمات الإنترنت، للوقوف على الإجراءات المتخذة لضمان النوعية في خدمات الإنترنت المقدمة للوزارات والهيئات الإدارية المعنية بخدمات الأنترانات. وبعين المكان، تحادثت دردوري عبر خدمة المحاضرة عن بعد، مع عدد من المديرين الجهويين لمؤسسة جواب، لتحثهم على ضرورة تخصيص فرق مناوبة طيلة يوم الاقتراع واليوم الموالي له، المخصَّص للكشف عن النتائج الأولية، ليتم التأكيد للوزيرة أن كل الظروف جاهزة لإنجاح موعد الاقتراع. وبمركز المراقبة للهاتف الثابت عسيات إيدير، حرصت دردوري على ضرورة التدخل السريع لإصلاح الأعطاب فور حدوثها، وضمان خدمة الهاتف الثابت لكل الزبائن من مؤسسات أو مواطنين، على أن يتم اللجوء إلى خدمة الاتصال عبر الأقمار الصناعية في حالة الأعطاب الطويلة، خاصة في الجنوب؛ لعدم وصول الألياف البصرية إلى كل البلديات والدوائر. ويُذكر أنه تم استحداث خلية متابعة على مستوى وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، لتنسيق العمل مع باقي الوزارات وكل الهيئات المعنية بالانتخابات الرئاسية، وهو ما يسمح باتخاذ كافة التدابير الاستعجالية.