كشف رئيس وفد الملاحظين الممثل للشبكة الدولية للحقوق والتنمية، السيد رمضان أبو جزار، أن الجزائر بلغت المستوى الدولي في عملية التحضير للانتخابات، فكل الظروف كانت مهيأة للناخب لأداء واجبه في كل شفافية، وهو الأمر الذي لا يأخذ من وقته أكثر من خمس دقائق. بالمقابل، سيرفع الوفد تقريرا خاصا للحكومة الجزائرية يحمل اقتراح إدخال التكنولوجيات الحديثة خلال المواعيد الانتخابية المقبلة لتسيير قوائم المنتخبين وعملية الاقتراع في كل شفافية وسرية بالنسبة للهيئة الناخبة. وفي تصريح خاص ل«المساء"، أكد رئيس وفد ملاحظي الشبكة الدولية للحقوق والتنمية والمكون من 10 أعضاء يمثلون 8 جنسيات (النوريج، فرنسا، بريطانيا، روسيا، ليتوانيا، بلجيكا، إسبانيا وأرمينيا)، أن عملية المراقبة تمت في ظروف جيدة بعد أن تم تنسيق العمل مع كل الفاعلين من إدارة ومترشحين، حيث انطلقت العملية، أول أمس، بمتابعة سير التحضيرات ونوعية المكاتب والصناديق المخصصة للاقتراع وضمان تشميعها وغلقها مسبقا، وهي التحضيرات الاعتيادية لكل عملية اقتراع عبر العالم، كما كان للملاحظين فرصة التحاور مع القائمين على عملية الانتخاب ليسجلوا تجاوبا كبيرا معهم من خلال استعراض قائمة المنتخبين لكل مكتب وهو ما يؤكد إمكانية استيعاب كل المسجلين لأداء واجبهم في يوم واحد، مع تحديد أماكن خاصة مجهزة بستائر لضمان سرية الاقتراع. أما فيما يخص عملية مراقبة مكاتب الاقتراع، فيقول أبو جزار إن ممثلي الشبكة أصروا على الشروع في عملهم قبل فتح مكاتب الانتخابات ليلتقوا بعدد من المنتخبين الذين أكدوا في تصريحاتهم أنهم حضروا لأداء واجبهم الوطني بكل شفافية وبعيدا عن أي ضغط، وحسب تصريح ممثل الوفد فقد رد الناخبون على تساؤلات الملاحظين بخصوص سبب توجههم لمكاتب الاقتراع وما إذا طالبهم أي طرف بالمقاطعة أنهم "حضروا بقوة لمكاتب الاقتراع من أجل الجزائر وممارسة حقهم الدستوري في اختيار رئيسهم، ولا يستطيع أحد سلبهم حقهم"، وهي الإجابات التي سجلها الملاحظون بارتياح في تقريرهم الذي سيتم رفعه للسلطات الجزائرية وللهيئات والمنظمات العالمية التي تعنى بحقوق الإنسان على غرار هيئة الأممالمتحدة لإطلاعها على الجو العام للانتخابات الرئاسية بالجزائر. وعن سير عملية الاقتراع، أشار أبو جزار إلى أنها جرت في ظروف عادية، حيث تم استقبال الناخبين والتأكد من هويتهم قبل حصولهم على ست بطاقات تحمل صور المترشحين وظرف واحد، ليوجه الناخب إلى المنطقة العازلة لاختيار مرشحه في كل سرية، ليعود بعد ذلك إلى الصندوق الشفاف والمحكم الغلق ليضع الظرف أمام مراقبة ممثلي المترشحين، وفي نهاية العملية يتم البصم واسترجاع بطاقة الناخب وهي العملية التي لا تتجاوز 5 دقائق. وبخصوص الملاحظات المرفوعة من طرف الوفد، أشار أبو جزار إلى تسجيل حضور قوي لممثلي المترشح الحر على بن فليس مقارنة بباقي المترشحين، وسمح الحوار الذي جمع بين الملاحظين والمراقبين من ممثلي المترشحين بالتأكيد على شفافية عملية الاقتراع ورضاهم التام عن إجراءات تنظيم الانتخابات التي لم يسجل بها عدد كبير من الشكاوى. وختم ممثل البعثة تصريحه بالتأكيد على عدم تسجيل أي حادثة إزعاج سواء بالنسبة للهيئة الناخبة أو بالنسبة لأعضاء الوفد وهو ما كسر حاجز الخوف وترك الملاحظين يشعرون بالأمان، وعليه فإن الانتخابات جرت تماشيا والمعايير الدولية.