سجلت بلدية سيدي امحمد في العاصمة إقبالا غير متوقع من قبل الهيئة الناخبة، بعد توافد العديد من الناخبين المسجلين ضمن القوائم الانتخابية على مستوى البلدية إلى صناديق الاقتراع مع بداية الساعات الأولى لنهار أمس، من أجل اختيار الرئيس الجديد، وسخرت مصالح البلدية كافة الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لإنجاح العملية التي جرت في 204 مكتب و20 مركز اقتراع، في الوقت الذي وصل عدد الناخبين المسجلين إلى أزيد من 60 ألفا، بينما تم وضع ألف عون مؤطر لتأطير العملية الانتخابية. وقد شهدت بعض المكاتب الخاصة بالانتخابات إقبالا كبيرا من قبل المتوافدين من الهيئة الناخبة للإدلاء بأصواتهم منذ فتح مكاتب الاقتراع ببعض المناطق، بينما تباينت نسبة الإقبال من قبل الناخبين في مناطق أخرى، سرعان ما ارتفعت نسبة الإقبال بها منتصف النهار، لتبلغ مستويات أحسن في الفترة المسائية. وذكرت لنا السيدة جميلي فاطمة (ربة بيت) التي وجدناها بالمكتب الانتخابي بمدرسة ”عين الزرقاء” رفقة ابنها ذي الخمس سنوات، الذي بدا في غاية السعادة لتواجده بالمكان وقال لنا: ”أنا فرحان ولما أكبر سأصوت”، وفي استفسارنا عن قدومها في هذا الوقت المبكر من النهار للإدلاء بصوتها، قالت السيدة فاطمة بأنها ”حبذت ذلك من أجل التفرغ لأشغالها المنزلية فيما تبقى من ساعات الصبيحة، ومتابعة أخبار سير الانتخابات عبر القنوات التلفزيونية”، ومن جهتها، قالت نائبة المكتب الانتخابي نوري حبيبة؛ إن الأمور تسير إلى غاية الساعة ضمن ظروف عادية وطبيعية، مشيرة إلى أن عدد الناخبين حتى الساعة (التاسعة صباحا) كان ”محتشما”، علما أن المكتب مخصص للنساء فقط. ونحن نطوف أرجاء المكتب، كان عدد من ممثلي المترشحين يقومون بمهمتهم في متابعة العملية الانتخابية، وتوقع أحدهم تزايد عدد المواطنين في الظهيرة، وبمجرد ولوجنا مكتبا انتخابيا آخر ببلدية سيدي امحمد بالجزائر الوسطى، قابلنا أعضاء من التشكيلة الدولية للحقوق والتنمية كانوا يؤدون مهمتهم في متابعة عملية التصويت. وطبع جو من السكينة شوارع العاصمة، فالمواطنون منشغلون بقضاء حاجياتهم باعتبار اليوم يوم عطلة، وملاعب الأحياء تعج بالحركة، يضاف إلى ذلك انتشار مكثف لأعوان الأمن خاصة على مستوى البريد المركزي من أجل السهر على راحة المواطن وضمان حسن سير الانتخابات. واغتنمنا الفرصة في تجوالنا وتوجهنا إلى السوق الشعبي رضا حوحو ”كلوزال” للتقرب من المتسوقين والتجار وأخذ آرائهم حول الانتخابات، وكان حقا الأمر مثيرا للاهتمام عندما قال لنا الأخوان رضا ورضوان (بائعا اللحوم البيضاء) بأن ”التنافس لدعم مترشح أو آخر بلغ درجة التنافس في الأسعار والأجدى لمن يخفض الأكثر”، وقال رضا بأنه وأخاه فضلا التوجه للتصويت في الظهيرة ببلدية مسقط رأسهما، بوزريعة، في أعالي العاصمة.