يؤكد مختار كشاملي اللاعب الدولي السابق ومدرب فريق مديوني وهران، أنه محفز جدا للمساهمة في تاريخ مديوني، كما أبدى تفاؤله بتجاوز فريقنا الوطني وبكل سهولة نظيره الليبي، مبديا إعجابه ودعمه لمنهجية عمل حليلوزيتش... ما تعليقك على الخرجة الثانية لمديوني في المشرية في بداية بطولة قسمه؟ ^ النقطة الثمينة التي عدنا بها من ملعب المشرية هي بمثابة انتصار لنا لسببين، الأول: لوزن فريق شباب المشرية الذي نازلناه داخل قواعده، والذي من الصعب إجباره على التخلي عن أية نقطة، وثانيا لأننا لا نزال في مرحلة تدارك تأخرنا في تحضيرات ما قبل المنافسة. وماهي أسباب ذلك؟ ^ أنا لا تهمني الأسباب أو المشاكل التي كانت في الفريق سابقا، ولا يمكنني التدخل فيها، ما يعنيني هو الواقع الذي أعيش فيه أنا وفريقي، والتعامل معه بشكل جيد يكفل لأشبالي استعدادا أحسن لبطولتنا، التي نبغي الظهور فيها بصورة جيدة تحفظ اسم وتاريخ مديوني. وما هو الهدف من هذا الظهور؟ ^ أصارحك أن مسيري الفريق لم يشترطوا علي الصعود لصغر سن التشكيلة، بل ما قالوه لي هو تكثيف العمل لتدارك تأخر اللاعبين في التحضيرات، وأنا من جانبي وافقت، لكن طلبت منهم منحي حرية التصرف في التشكيلة حتى أكون فريقا شابا قويا كما يريدون، أما إذا جاء الصعود فمرحبا به. يبدو أن كشاملي شديد الحماس في العمل مع فريقه الجديد؟ ^ كما قلت سابقا، فريق مديوني صاحب أمجاد وتاريخ هو كذلك، وأنا من أجل تدريبه أدرت ظهري لعديد العروض التي وصلتني من فرق من مختلف الأقسام، لأنني أريد ترك بصمتي في هذا الفريق العريق. وهل تحوز الامكانيات التي تتيح لك وضع بصمتك في الفريق كما تتمنى؟ ^ من هذا الجانب، تلقيت وعدا من الإدارة ورئيسها كاري عبد القادر بتوفير ما هو قادر عليه من إمكانيات العمل ووسائل التحفيز التي تبقى ضرورية خاصة في اللقاءات الرسمية. وما هو تقييمك الأولي لتشكيلتك بعد انقضاء ثلاث جولات من بطولة قسمكم؟ ^ أرى أنها محفزة وتستجيب لحجم العمل وقادرة على المفاجأة إن عني بها جيدا، فقد أدت مباراة في المستوى ضد فريق شباب عين الترك، الذي يفوقنا خبرة، وكنا قادرين على تحقيق الفوز ونستحقه لولا الحكم الذي حرمنا من ضربتي جزاء صحيحتين. وكيف تتراءى لك مجموعة فريقك؟ ^ لاشك أن ثمة فرقا طموحة تريد الظهور بقوة، ومنها من هي جريحة وتريد رد الاعتبار لنفسها هذا الموسم كفريق شباب عين الترك، كما شدني فريق بوقطب الذي تعادلنا معه في أول جولة، وأرى أن كل المواجهات المتبقية ستكون مباريات كأس، لكن المهم بالنسبة لفريقنا هو أن يكون في مستوى تاريخه وسمعته وآمال أنصاره. ننتقل إلى الفريق الوطني الذي سيخوض لقاء هاما ضد ليبيا، كيف يتراءى لك؟ ج: أوافق الرأي الذي يعتبر هذا اللقاء مفخخا، لأن المنتخب الليبي ليس له ما يخسره بعدما هزمناه في المغرب، وطبيعي أنه يريد رد الصفعة التي وجهناها له، لكن أنا مطمئن مع المدرب الوطني حليلوزيتش الذي يدرك جيدا ما يجب فعله ضد الليبيين، خاصة وأنه يكون قد وقف على إمكانياتهم الحقيقية في المباراة الأولى. وبرأيك ما هو السبيل للنيل من المنتخب الليبي؟ ^ عدم وقوع فريقنا الوطني في فخ استفزازات اللاعبين الليبيين واللعب أمامهم بهدوء، وأن يهز شباكهم منذ البداية حتى يندفعوا بعد ذلك للهجوم، ويتركوا وراءهم فراغات في دفاعهم بإمكان لاعبينا استغلالها لرفع حصة التسجيل، وبالتالي اقتطاع بطاقة التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا، التي لن تفلت من بين أيدينا إن شاء الله. وكيف تنظر لدعوة الناخب الوطني لعدد كبير من اللاعبين المحليين في بداية تربص المنتخب الوطني؟ ^ أوافقه في منهجيته، لأن الكرة الجزائرية تتوفر على لاعبين محليين جيدين، صحيح يلزمهم استعداد بدني أفضل وحتى تكتيكي، لكن لا مفر من المناداة على بعضهم من حين لآخر، فالجميع يتذكر أن أمجاد الكرة الجزائرية صنعها اللاعبون المحليون بالدرجة الأولى، دون أن أنتقص من قيمة وزن محترفينا. وعلى كل حال، أنا راض بما يقوم به حليلوزيتش، وأدعو الجميع إلى تركه يعمل في هدوء، فهو يعي ما يفعل، وأنا متفائل به ومعه. وكيف تختم هذا الحوار؟ ^ أتمنى أن يفوز الفريق الوطني ويحقق آمالنا جميعا بالتأهل إلى نهائيات ال «كان»، وأن يساند أنصار مديوني فريقهم وأحقق مشوارا مشرفا معه.