بلغت بطولة القسم الثاني المحترف جولتها 22 وقد صحبها تسجيل أمل الأربعاء لهزيمته الثالثة في مرحلة العودة من البطولة، وهو ما كلفه تضيع عزفه المنفرد بكرسي الريادة وصار يتواجد مناصفة مع ملاحقه السابق شباب عين فكرون، إلا أن فارق الأهداف يصب في مصلحة هذا الأخير، وهو ما جعل لغة الحسابات هي الوحيدة التي يتحدث بها أنصار الفريق لمعرفة حظوظ فريقهم في بلوغ الحلم الكبير وهو تحقيق الصعود الرابع على التوالي من أجل دخول التاريخ من أوسع أبوابه ومواجهة فرق النخبة الموسم القادم. تحقيق الصعود لا يزال بين أقدام اللاعبين وبالرغم من الوضعية التي وصل إليها الفريق، إلا أن الأمر الذي يجمع عليه الجميع في بيت "الزرڤا" أن حظوظ رفقاء القائد شرفاوي في تحقيق الصعود لا يزال بين أرجلهم وذلك في ظل الفارق الذي يفصلهم عن صاحب المركز الرابع ترجي مستغانم وهو خمسة نقاط كاملة، شريطة تسيير المباريات المتبقية من عمر البطولة بذكاء من أجل تفادي أي مفاجأة غير سارة في ظل المنافسة الكبيرة التي صارت حول المراكز المؤهلة للصعود. الفوز بمباريات "بولوغين ما فيهاش هدرة" والشيء الأكيد والذي يتفق عليه الجميع هي أن أي فريق يريد تحقيق الصعود يجب عليه الفوز بكل المباريات التي يلعبها على أرضية ميدانه، وهي القاعدة التي تنطبق على رفقاء الحارس طوال الذين تنتظرهم أربع محطات هامة على ملعب بولوغين، الأولى ستكون في الجولة القادمة أمام مولودية قسنطينة والفوز بنقاط هذه المواجهة سيكون أمرا ضروريا، أما المحطة الثانية داخل الديار ستكون أمام جمعية وهران، في حين ستكون المحطة الثالثة أمام مولودية سعيدة برسم الجولة 27، على أن تكون الأخيرة أمام اتحاد عنابة في ختام البطولة والفوز بهذه المباريات أمر حتمي. أربع مباريات نارية خارج الديار وبالمقابل لا تزال تنتظرهم أيضا أربع مواجهات نارية أيضا خارج الديار ومن سوء الحظ أن أبناء المدرب بوجعران سيتنقلون إلى فريقين يلعبان من أجل الصعود وهما ترجي مستغانم ومولودية بجاية، في حين سيواجهان فريقين يلعبان لتفادي السقوط وهما أمل مروانة وجمعية الخروب. الفوز على مستغانم أو بجاية يعني ضمان الصعود رسميا وفي ظل المواجهات الصعبة التي لا تزال في انتظار رفقاء المدافع سعداوي خارج الديار، والبداية ستكون بالفرقين اللذان يلعبان من أجل الصعود وهما ترجي مستغانم ومولودية بجاية برسم الجولتين 24 و 25، وهو ما يجعل كامل حظوظهم بين أرجلهم والفوز في إحدى هاته المواجهتين يعني ضمان الصعود بنسبة كبيرة، وهو ما يأمله أنصار الفريق وأن يكون اللاعبون في الموعد من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في هاتين المواجهتين اللتان تعدان مبارتي الموسم بالنسبة لهم من أجل تفادي الدخول في لغة الحسابات. ...وخسارتهما يعني تحويل الوجهة لمروانة أو الخروب وبما أن كل شيء وارد في كرة القدم وحتى في حال خسارة زملاء الحارس دالي هاتين المحطتين الهامتين، خاصة أن المهمة لن تكون سهلة، فسيبقى أمامهم الفرصة كاملة في تحقيق الهدف الذي رسمته إدارة الفريق وهو إنهاء البطولة بتأشيرة الصعود، فستكون فرصة التعويض أمامهم كبيرة وذلك في المواجهتين المواليتين خارج الديار وذلك أمام كل من أمل مروانة وجمعية الخروب برسم الجولتين 28 و29 والفوز بمباراة منهما يعني الصعود مباشرة إلى القسم الأول، طالما أن الفريق في حاجة فقط إلى ثلاث نقاط خارج الديار. تموشنت المنعرج الذي لا يخدم "الزرڤا" وأما منعرج الصعود والذي صب في صالح عين فكرون ومكنها من تدارك فارق النقاط الذي كان بينها وبين "الزرڤا" ويصب أيضا في مصلحة كل من مولودية بجاية وترجي مستغانم وهو تنقلهما إلى عين تموشنت التي باتت بمثابة الصيد السهل للجميع، وهو ما جعل رفقاء المهاجم نوبلي في حاجة ماسة إلى ثلاث نقاط على أكثر تقدير ونقطتين على الأقل من خارج الديار، دون انتظار ما ستفعله الفرق الأخرى في مبارياتها المتبقية، وذلك طبعا في حال الخسارة أمام هاته الفرق التي ستكون لها أسبقية الأرض والجمهور أمام الأمل. الخلاصة يجب جمع 15 نقطة في المباريات المتبقية وأما خلاصة الحسابات التي وصل إليها الجميع في النهاية، أن الأمل ومن أجل تحويل حلم الصعود إلى حقيقة للموسم الرابع على التوالي هو في حاجة إلى 15 نقطة كاملة في الجولات الثمانية المتبقية من عمر البطولة، 12 نقطة داخل الديار من خلال الفوز بالأربع مباريات المتبقية شرط ضروري بالمقابل البحث عن ثلاث نقاط من خارج الديار حتى يتمكم رفقاء المهاجم قرشي من الوصول إلى مجموع النقاط والمقدر ب 59 وهو ما سيسمح لهم بالصعود مباشرة دون النظر إلى ما ستفعله الفرق الأخرى في المباريات المتبقية. ------------------------------- بوجعران يعول على توقف البطولة لزرع نفس جديد في اللاعبين من المنتظر أن يعود رفقاء الحارس طوال إلى جو التدريبات انطلاقا من نهار غد وذلك بعد الراحة التي منحها لهم الطاقم الفني لمدة ثلاثة أيام كاملة، من أجل التقاط الأنفاس بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في الأيام الماضية وكذلك للابتعاد عن ضغط المباريات، وذلك تحضيرا للمباريات المتبقية من عمر البطولة التي سيكون فيها عناصر "الزرڤا" إلى نفس جديد لمواصلة التحديات الصعبة التي تنتظرهم انطلاقا من الجولة القادمة أمام مولودية قسنطينة المقررة في الثامن من الشهر القادم. نحو تدارك النقائص ومن المنتظر أن يستغل الطاقم الفني هذا التوقف لتصحيح بعض النقائص التي سجلها في المباريات الماضية، وخصوصا في المباراة الأخيرة أمام الجار اتحاد البليدة والمتمثلة في الهفوات الدفاعية التي وقف عليها والمتمثلة في الكرات الثابتة التي صارت الهاجس الجديد للمدرب بوجعران، بالإضافة إلى تركيزه أيضا على الخط الأمامي الذي بات بمثابة اللغز المحير منذ انطلاق مرحلة العودة في الفرص الكثيرة التي يضيعها المهاجمون من مباراة إلى أخرى. ثلاثة أيام للجانب البدني والأخرى للفني ومن المنتظر أن يركز الطاقم الفني انطلاقا من نهار غد اهتمامه بالدرجة الأولى على الجانب البدني للاعبين من خلال الرفع من حجم العمل، إذ سطر في برنامجه ثلاثة أيام سيتفرغ فيهم للجانب البدني من خلال الرفع من حجم العمل، إذ سيتدرب رفقاء اللاعب نوارة بمعدل حصتين في اليوم للحفاظ على لياقتهم البدنية وتجنب التأثر بهذا التوقف، على أن تكون الأيام المتبقية للجانب التكتيكي الذي بات الهم الأكبر للمدرب بوجعران. الاحتياطيون أمام فرصة العمر ورغم أن التوقف هذا صب بصفة عامة في مصلحة جميع اللاعبين بشكل عام، إلا أن المستفيدين منه أكثر هم اللاعبون الاحتياطيون والذين لم تمنح لهم الفرصة في المباريات الماضية، طالما أنهم لن يجدوا فرصة أحسن من هذه لإقناع الطاقم الفني بأحقيتهم بمكانة في التشكيلة الأساسية من خلال بذل مجهودات مضاعفة عوض الاحتجاج في كل مرة على قرارات الطاقم الفني بوضعهم على مقعد الاحتياط وتارة أخرى خارج القائمة. ...والفرصة مواتية أمام رايت أيضا كما لن تكون هذه الفرصة مواتية فقط للاعبين الاحتياطيين لإقناع الطاقم الفني بأحقيتهم بمكانة في التشكيلة الأساسية، فستكون الفرصة مناسبة أمام لاعب خط الوسط بلال رايت الذي كانت آخر مواجهة يغيب عنها بسبب العقوبة التي تعرض لها بعد طرده أمام نصر حسين داي المواجهة الماضية أمام اتحاد البليدة، فستكون الفرصة مناسبة أمام اللاعب لتحضير نفسه للعودة إلى التشكيلة الأساسية في المباراة القادمة. النقطة السلبية عدم إيجاد لحد الآن مباراة ودية وأما النقطة السلبية التي لا زال المدرب بوجعران يسعى جاهدا من أجل تفاديها في هذا التوقف وفي ظل البرنامج الخاص الذي سطره لإعادة ترتيب البيت من جديد، وهو عدم التوصل لحد الآن إلى فريق من أجل مواجهته وديا في نهاية هذا الأسبوع للوقوف على الاستعدادات التي وصل إليها أشباله من جهة ومن جهة أخرى جعله محطة للشروع في التحضير للمباراة القادمة التي سيستضيفون فيها مولودية قسنطينة، خاصة أن غالبية الفرق الأخرى معنية بالمنافسة الرسمية. ------------------------------- بلعيد: "اللي يجي لبولوغين غير ما يطمعش" كيف هي أخبارك بعد الخسارة الأخيرة لكم أمام البليدة؟ أخباري بخير والحمد لله وقد ركنت للراحة على غرار كل زملائي لالتقاط الأنفاس بعد المجهودات الكبيرة التي بذلنها في المباريات الماضية، وبالخصوص في المباراة الأخيرة أمام الجار اتحاد البليدة التي لا زلت لحد الآن لم أتجرع الهزيمة التي سجلناها فيها. وما هو الشيء الذي تراه سببا وراء تلك الهزيمة؟ لا يوجد هناك سبب واحد بل أسباب متعددة ويتقدمها سوء الطالع الذي لازمنا، خصوصا بعد تضيعنا لركلة جزاء كان من الممكن أن تكون منعرج المباراة لنا، أما السبب الآخر هو نقص الخبرة مقارنة بلاعبي البليدة الذين عرفوا كيف يسيرون المباراة لصالحهم، على كل حال "هذا واش كتب ربي" وسنعمل على التعويض في المباريات القادمة. ولكن هذه الخسارة كلفتكم غاليا، خاصة أن كرسي الريادة صار مناصفة بينكم وبين عين فكرون وفارق الأهداف لصالحه، فهل أنتم قادرون على استعادته من جديد؟ بطبيعة الحال نحن قادرون على استعادته من جديد، فلا تزال هناك ثمانية جولات كاملة وهو ما يعني أن 24 نقطة كاملة في اللعب وكل شيء فيها ممكنا، فكما خسرنا نحن في الجولة القادمة، عين فكرون سيتعثرون هم أيضا، المهم بالنسبة لنا هو تسير المباريات المتبقية بذكاء هذا كل ما في الأمر. ولكن مهمتكم لن تكون سهلة انطلاقا من الجولة القادمة أمام "الموك" المهدد بالسقوط. أليس كذلك؟ بطبيعية الحال أن مهمتنا لن تكون سهلة في الجولة القادمة ومنذ انطلاق البطولة لم تكن مهمتنا سهلة، خاصة أن كل الفرق التي تواجهنا تبذل مجهودات مضاعفة للإطاحة بنا بصفتنا رائد البطولة، ونحن واعون جيدا حجم المهمة التي تنتظرنا، ولذلك أقول من الآن "اللي يجي بولوغين غير ما يطمعش". صنعت الحدث في مرحلة العودة بتألقك من جولة إلى أخرى، فما هو السر وراء ذلك؟ لا يوجد هناك أي سر وإنما الأمر اختلف بالنسبة لي، ففي مرحلة الذهاب بكل صراحة لم أجد معالمي، خاصة أنني كنت قادما من قسم الهواة ولم يسبق اللعب في هذا المستوى، وهو الأمر الذي صعب من مهمتي في التأقلم مع طريقة اللعب، ولكن في مرحلة العودة الحمد لله وجدت ضالتي وتخلصت من كل الضغط الذي كنت أعاني منه بفضل العمل الكبير الذي قمنا به في تربص غليزان. ولكن البعض يرى أن السبب يعود إلى الخطوة التي قامت بها إدارة الفريق باستقدام مدافع أيسر آخر وهو الأمر الذي جعلك تحس أن مكانتك صارت مهددة. أليس كذلك؟ يمكن قول ذلك، ولكن المنافسة لا تخيفني بتاتا وبالنسبة لي أنا أعمل كل ما في وسعي في الحصص التدريبية سواء قبل استقدام مدافع أيسر وبعدها حتى أكون في مستوى تطلعات الجميع، وشيء رائع عندما أسمع كلاما مثل هذا، وهو آمر يحفزني كثيرا على بذل مجهودات مضاعفة حتى أكون عند حسن ضن الأنصار والمسيرين. وماذا تريد أن تقول للأنصار في النهاية؟ "الفایکینڨ" أعرفهم جيدا بحكم هذا هو موسمي الرابع مع الفريق، ولذلك فهم ليسوا محتاجين من يذكرهم بما هو مطلوب منهم، خاصة أنهم يعرفون كرة القدم جيدا وما نحتاجه في الجولات القادمة، ولذلك نعدهم بالنيابة عن كل زملائي أننا سنعمل كل ما في وسعنا في المباريات المتبقية لتحقيق الصعود الرابع على التوالي ونعيش نفس الأجواء التي عشنها في المواسم الماضية التي بقيت محفورة في ذهني.