تناشد العشرات من العائلات التي تقطن بالحي القصديري الواقع ب 15 شارع لوميار ببلدية الأبيار، السلطات المحلية التعجيل بترحيلهم إلى سكنات لائقة وتخليصهم من الوضعية الصعبة التي يعيشونها منذ سنوات، وإعادة إسكانهم في شقق لائقة. وذكر ممثلون عن السكان ل«المساء”، أن وضعيتهم تزداد سوءا أمام المخاطر التي تحدق بهم من كل جانب في سكنات لا تصلح للعيش الكريم، جراء غياب الضروريات وتردي المسالك، إلى جانب ما يواجهه السكان من تسرب مياه الأمطار إلى داخل المنازل، بسبب التشققات والتصدعات المتفاوتة الخطورة، فضلا عن غياب تام لقنوات صرف المياه الصحي، مما تسبب في انتشار الروائح الكريهة، وظهور الحشرات الضارة. وأضاف محدثونا، أن الحي تحول إلى شبه مفرغة عمومية جراء تراكم النفايات، ويعزف عمال النظافة الدخول إلى الحي لجمع النفايات بسبب وضعية الطرقات المتدهورة مما يجعل دخول شاحنة النفايات إلى الحي أمرا صعبا وأكد السكان أن الظروف المعيشية الصعبة دفعهم إلى توجيه العديد من النداءات إلى السلطات المحلية وحتى الولائية بطلب الترحيل في عدة مناسبات، لكنهم لم يجدوا سوى الوعود من طرف المسؤولين التي لم تتجسد على أرض الواقع. وأبدى ممثلو السكان انتقادهم للسلطات المحلية التي تجاهلت وضعيتهم -حسبهم- ولم تسع لترحيلهم، على الرغم من عمليات الإحصاء التي قامت بها المصالح المحلية كان آخرها إحصاء 2007 والذي لم يأت بأي جديد، فضلا على أن مصالح الحماية المدنية وشرطة العمران، أكدت في أزيد من مناسبة على خطورة وضعيتهم السكنية، خاصة أمام تنامي مختلف المشاكل الاجتماعية من تعاطي الممنوعات والاعتداءات الأمر الذي دفعهم إلى دق ناقوس الخطر.