تناشد أزيد من 700 عائلة تقطن بحي بومعيزة الواقع ببلدية باش جراح السلطات المحلية التعجيل في ترحيلهم إلى سكنات لائقة وانتشالهم من الجحيم الذي يتخبطون فيه منذ أزيد من 30 سنة إلى سكنات لائقة وإنقاذهم من خطر الأوبئة التي باتت تحاصرهم من كل جانب إزاء الوضعية المتردية به، وهددوا بإحداث ثورة في حال واصلت الجهات المعنية تجاهلهم . حيث صرح ممثل السكان إنهم سئموا من الوضعية التي يعيشون فيها منذ قرابة 30 سنة في ظل الظروف المتأزمة والتي تزداد سوء أمام المشاكل الكبيرة التي تحيط بهم من كل جانب في سكنات لا تصلح للعيش الكريم، بجراء غياب أدنى متطلبات الحياة من غاز وماء فضلا على الوضعية المتردية للطرقات، الأمر الذي عزل الحي عن وسط المدينة، إلى جانب ما يعانيه السكان خاصة منذ الشهور الماضية من تسرب مياه الأمطار إلى داخل المنازل بسبب التشققات والتصدعات التي تشهدها، فضلا عن غياب تام لقنوات صرف المياه الصحي، ما تسبب في انتشار فضيع للروائح الكريهة وكذا البعوض والحشرات خاصة في الأيام الحارة أما انتشار الأوساخ فبات ديكورا مميزا للحي جراء عزوف عمال النظافة إلى الولوج إلى داخله بسبب الوضعية الكارثية للطرقات وأشاروا إلى أن الحالة المزرية مع ارتفاع نسبة الرطوبة التي أدت إلى استفحال رهيب للأمراض الصدرية والتنفسية على غرار الربو والحساسية. وأضاف محدثنا، إلى أن الظروف المعيشية الحالية نغصت عليهم حياتهم بعد أن تحولت إلى جحيم لا يطاق طوال أيام السنة، ما دفعهم إلى توجيه العديد من النداءات إلى السلطات المحلية وحتى الولائية كما قاموا بالاحتجاج في العديد من المناسبات غير أن كل مطالبهم لم تجد أذانا صاغية. وأبدى محدثنا تذمر السكان من تجاهل السلطات المحلية لوضعيتهم ورفضها ترحيلهم، فضلا عن عدم مبالاتها بمأسيهم، على الرغم من الإحصاءات التي قامت بها المصالح المحلية كان أخرها إحصاء 2007 والذي لم يأتي بأي جديد، فضلا على أن مصالح الحماية والمدنية وشرطة العمران أكدت في أزيد من مناسبة على خطورة الوضع، خاصة أمام تنامي مختلف المشاكل الاجتماعية من تعاطي للمخدرات والاعتداءات الأمر الذي دفعهم إلى دق ناقوس الخطر إزاءه، وهدد السكان بتصعيد احتجاجهم والخروج إلى الشارع في حال خالفت السلطات وعودها ورفضت ترحيلهم من خلال إحداث ثورة جراء ذلك.