تناشد زهاء 60 عائلة تقطن بحي الحراقة ببرج البحري السلطات المحلية ترحيلهم إلى سكنات لائقة وانتشالهم من الجحيم الذي يتخبطون فيه منذ أزيد من15 سنة إلى سكنات لائقة وإنقاذهم من خطر الأوبئة التي باتت تحاصرهم من كل جانب إزاء الوضعية المتردية . قال ممثل عن السكان إنهم سئموا من الوضعية التي يعيشون فيها منذ قرابة 15 سنة في ظل الظروف المتأزمة والتي تزداد سوء أمام المشاكل الكبيرة، التي تحيط بهم من كل جانب في سكنات لا تصلح للعيش الكريم، جراء غياب أدنى متطلبات الحياة من غاز وماء فضلا على الوضعية المتردية للطرقات، إلى جانب ما يعانيه السكان خاصة منذ الشهور الماضية من تسرب مياه الأمطار إلى داخل المنازل بسبب التشققات والتصدعات التي تشهدها، فضلا عن غياب تام لقنوات صرف المياه الصحي، ما تسبب في انتشار فضيع للروائح الكريهة والبعوض والحشرات خاصة في الأيام الحارة، أما عن انتشار الأوساخ فبات ديكورا مميزا للحي جراء عزوف عمال النظافة الولوج إلى داخله، بسبب الوضعية الكارثية للطرقات، وأشاروا إلى أن الحالة المزرية مع ارتفاع نسبة الرطوبة التي أدت إلى استفحال رهيب للأمراض الصدرية والتنفسية على غرار الربو والحساسية. وأضاف محدثنا، إلى أن الظروف المعيشية الحالية نغصت عليهم حياتهم بعد أن تحولت إلى جحيم لا يطاق طوال أيام السنة، ما دفعهم إلى توجيه العديد من النداءات إلى السلطات المحلية، وحتى الولائية بطلب الترحيل في عدة مناسبات لكنهم لم يجدوا سوى الوعود الكاذبة من طرف المسؤولين. وأبدى محدثنا تذمر السكان من تجاهل السلطات المحلية لوضعيتهم ورفضها ترحيلهم، فضلا عن عدم مبالاتها بمآسيهم، رغم الإحصاءات التي قامت بها المصالح المحلية كان أخرها إحصاء 2007 والذي لم يأتي بأي جديد، فضلا على أن مصالح الحماية والمدنية وشرطة العمران أكدت في أزيد من مناسبة على خطورة الوضع، وهدد السكان بتصعيد احتجاجهم والخروج إلى الشارع في حال خالفت السلطات وعودها ورفضت ترحيلهم من خلال إحداث ثورة جراء ذلك.