تناشدت العشرات من العائلات القاطنة بالحي القصديري الواقع ب 15 شارع لوميار ببلدية الأبيار، السلطات المحلية التعجيل في ترحيلهم إلى سكنات لائقة وانتشالهم من الجحيم الذي يتخبطون فيه منذ أزيد من 30 سنة وإنقاذهم من خطر الأوبئة التي باتت تحاصرهم من كل جانب، وهددوا بالاحتجاج في حال واصلت الجهات المعنية تجاهلهم . قال ممثل عن السكان بأنهم سئموا من الوضعية التي يعيشون فيها منذ قرابة 30 سنة، في ظل الظروف المتأزمة التي تزداد سوء في سكنات لا تصلح للعيش الكريم، جراء غياب أدنى متطلبات الحياة من غاز وماء، فضلا على الوضعية المتردية للطرقات، إلى جانب ما يعانيه السكان من تسرب مياه الأمطار إلى داخل المنازل، بسبب التشققات والتصدعات التي تشهدها، والغياب التام لقنوات صرف الصحي، ما تسبب في انتشار فضيع للروائح الكريهة، وكذا البعوض والحشرات خاصة بعد عزوف عمال النظافة عن الولوج إلى داخل الحي، بسبب الوضعية الكارثية للطرقات، وأشاروا إلى أن الحالة المزرية مع ارتفاع نسبة الرطوبة التي أدت إلى استفحال رهيب للأمراض الصدرية والتنفسية على غرار الربو والحساسية. ما دفعهم لتوجيه العديد من النداءات إلى السلطات المحلية والولائية بطلب الترحيل في عدة مناسبات لكنهم لم يجدوا سوى الوعود الكاذبة من طرف المسؤولين. وأبدى محدثنا تذمر السكان من تجاهل السلطات المحلية لوضعيتهم ورفضها ترحيلهم وعدم مبالاتها بمآسيهم، رغم الإحصاءات التي قامت بها المصالح المحلية، وكان أخرها سنة 2007 والذي لم يأتي بأي جديد. من جهتها أكدت مصالح الحماية والمدنية وشرطة العمران في أزيد من مناسبة على خطورة الوضع، كما دقت ناقوس الخطر حول الانتشار الرهيب للآفات الاجتماعية كتناول المخدرات والاعتداءات.