استأنف المصنع العمومي لاسترجاع الورق والتغليف “تونيك صناعة” ببواسماعيل بولاية تيبازة، نشاطه بنسبة كبيرة في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، بعد التحكم في الحريق الذي شب ظهر نفس اليوم. ونشب الحريق بموقع الونشريس، الذي يحتوي على وحدتين لصناعة الكرتون والورق الصحي، حسبما أكده السيد رزوق الرئيس المدير العام للمعمل. وقال السيد رزوق إن 11 وحدة من إجمالي 12 وحدة إنتاج، استأنفت نشاطها بعد أن تأكدت خلية الأزمة التي تم وضعها مباشرة بعد اندلاع الحريق، من التحكم فيه نهائيا، وتم تشغيل المعمل بصفة عادية. وتبقى وحدة صناعة الورق الصحي بالونشريس، احتياطيّا، متوقفة عن النشاط، فيما تم تشغيل وحدة صناعة كرتون التغليف بنفس الموقع؛ أي مكان نشوب الحريق، حسب تأكيدات المسؤول، الذي أشار إلى أن الحصيلة المؤقتة تتمثل في احتراق كل مخزون الورق القديم الذي يحضَّر للاسترجاع؛ أي قرابة 1500 طن من الورق. وعن أسباب عدم استئناف نشاط وحدة صناعة الكرتون، قال الرئيس المدير العام للمصنع: “إن الوحدة تستهلك كميات معتبرة من المياه؛ لذلك فضّلنا كإجراء احتياطي، عدم تشغيلها خوفا من اندلاع حريق آخر؛ مما يجعلنا في حاجة لمخزون المياه”. ولم يتسبب الحريق في أية خسائر بشرية تُذكر، فيما تمكنت مصالح الحماية المدنية المجنَّدة رفقة أعوان وعمال المصنع، من إخماد النيران بعد قرابة خمس ساعات من اندلاعها؛ بسبب سوء الأحوال الجوية وسرعة الرياح القوية المسجلة؛ ما ساهم في انتشار النيران. واستطاع المصنع تفادي الكارثة بفضل تفعيل النظام الأمني، القاضي بقطع التموين بالغاز الطبيعي والكهرباء، حسبما ذكره السيد مرزوق، مشيرا إلى احتمال اندلاع شرارة كهربائية في حدود الساعة 14.00 بفعل تيار عالي الضغط بالموقع.