استأنف المصنع العمومي لاسترجاع الورق و التغليف"تونيك صناعة" ببوسماعيل بولاية تيبازة نشاطه بنسبة كبيرة في ساعة متأخرة من ليلة أمس الجمعة بعد التحكم في الحريق الذي شب ظهر نفس اليوم.ونشب هذا الحريق بموقع الونشريس الذي يحتوي على وحدتين لصناعة الكرتون والورق الصحي حسب ما أكد الرئيس المدير العام للمعمل.و قال رزوق في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن "11 وحدة من إجمالي 12 وحدة إنتاج استأنفت نشاطها بعد أن تأكدت خلية الأزمة التي تم وضعها مباشرة بعد اندلاع الحريق من التحكم فيه نهائيا و تم تشغيل المعمل بصفة عادية". و تبقى وحدة صناعة الورق الصحي بالونشريس "احتياطيا متوقفة عن النشاط فيما تم تشغيل وحدة صناعة كرتون التغلي بنفس الموقع أي مكان نشوب الحريق" حسب تأكيدات المسؤول الذي أشار أن "الحصيلة المؤقتة تتمثل في احتراق كل مخزون الورق القديم الذي يحضر للاسترجاع أي قرابة 1500 طن من الورق". و عن أسباب عدم استئناف نشاط وحدة صناعة الكرتون قال الرئيس المدير العام للمصنع ان "الوحدة تستهلك كميات معتبرة من المياه لذلك فضلنا كاجراء احتياطي عدم تشغيلها خوفا من اندلاع حريق آخر مما يجعلنا في حاجة لمخزون المياه". و لم يتسبب الحريق في أية خسائر بشرية تذكر فيما تمكنت مصالح الحماية المدنية المجندة رفقة أعوان وعمال المصنع من اخماد النيران بعد قرابة خمسة ساعات من اندلاعها (14.00 إلى غاية 19.00 سا) بسبب سوء الأحوال الجوية و سرعة الرياح القوية المسجلة نهار أمس ما ساهم في انتشار النيران. و قد تم تجنيد قرابة 21 شاحنة إطفاء منها 5 تابعة للمصنع إلى جانب تدعيم فرق الحماية المدنية من وحدات تابعة للجزائر العاصمة فيما تبقى أسباب اندلاع الحريق الذي انتشر في حدود رقعة مفتوحة تستعمل لتحزين الورق القديم قبل استرجاعه بمساحة نحو 3 هكتارات "مجهولة" إلى حين نتائج التحقيق القضائي الذي باشرته مصالح الدرك الوطني. وقد استطاع المصنع تفادي الكارثة بفضل "تفعيل النظام الأمني القاضي بقطع التموين بالغاز الطبيعي و الكهرباء" حسب ما ذكره السيد مرزوق مشيرا الى "احتمال اندلاع شرارة كهربائية في حدود الساعة 14.00 بفعل تيار عالي الضغط بالموقع.للإشارة يحتوي موقع الونشريس الواقع على وحديتين إنتاجيتين تعمل 24ساعة/24سا منها واحدة لإنتاج الورق الصحي و الثانية لإنتاج الكرتون الى جانب هيكل آخر لتخزين الورق المسترجع.ويمتد موقع الونشريس على مساحة إجمالية تقدر ب36 هكتارا فيما يعمل أغلب عمال و موظفي المصنع البالغ عددهم قرابة ال3000 عامل بذات الموقع.