لا يزال سكان بلدية الخرايسية، غرب العاصمة، ينتظرون حلا لجملة المشاكل العالقة منذ سنوات، ويأملون في أن تأخذ السلطات المحلية طلباتهم بعين الاعتبار، فضلا عن نقص المشاريع والمرافق المختلفة، حيث أعرب العديد منهم ل ”المساء” عن قلقهم من تأخر الإنجازات المحلية والبرامج التي وعد بها المجلس المنتخب، بالإضافة إلى عدم تمكنهم من إيصال انشغالاتهم للمسؤول الأول عنهم، حيث لم يسعفهم الحظ في لقائه بسبب تخصيص يوم واحد فقط للاستقبال. يواجه سكان الخرايسية مشاكل عديدة بسبب حالة الركود في دفع المشاريع المحلية طيلة سنوات، خاصة ما تعلق منها بالمرافق العمومية، تهيئة الطرق، تعبيدها وتخفيف الاختناق المروري الذي تعرفه، فضلا عن عدم التكفل بشريحة الشبان الذين أصبح العديد منهم ضحية البطالة بسبب إهمال مرافق هامة، وهو ما تطرق إليه بكل حسرة بعض من تحدثوا ل”المساء”. وفي حديثنا مع سكان مختلف الأحياء، على غرار حي بوخرص، شرشالي ووسط المدينة، تبين أن هذه الأحياء تشتكي من نقص كبير في المرافق ذات الطابع الاجتماعي والرياضي، حيث أكد بعضهم أن المنتخبين الجدد مطالبون بتعجيل التكفل بهذا الجانب الذي أصبح هاجسا بالنسبة للأولياء الذين ألحوا على ضرورة إنشاء مرافق رياضية للشباب لتحصينهم وإبعادهم عن الانحراف الذي بدأ ينتشر بشكل ملحوظ. من جهتها، تفتقر بلدية الخرايسية لفضاءات الراحة من مساحات خضراء وحدائق عمومية، الأمر الذي يشتكي منه سكان المنطقة الذين أرجعوا ذلك إلى لامبالاة المسؤولين المحليين الذين لم يستجيبوا لمطالبهم المستمرة الخاصة بتوفير فضاءات الراحة، والدليل، حسبهم؛ زحف الإسمنت على مزيد من الفضاءات الخضراء. وحسب السكان الأصليين، فإن المساحات الخضراء جد ضرورية، لأنها تعد متنفسا حقيقيا لسكان المنطقة، خاصة الشباب الذين أصبحت المقاهي ملجأهم الوحيد، كما وجد المسنون ضالتهم في ساحات المساجد، أين يلتقون، في غياب العدد الكافي من المساحات الخضراء التي تخلصهم من ضوضاء المدينة. كما تحدث سكان بلدية الخرايسية عن أسفهم بشأن توفر مقبرة وحيدة بالبلدية، ضاقت بموتاها وأصبحت غير قابلة لاستيعاب المزيد منهم، الأمر الذي دفع سكان المنطقة إلى مطالبة الجهات الوصية والسلطات المحلية بضرورة توفير مقبرة جديدة، أو حتى توسيع المتوفرة لتستوعب المزيد من القبور، إذ أكد أحد المواطنين أن السكان يلقون صعوبات كبيرة في إيجاد أماكن شاغرة لدفن موتاهم بالمقبرة الحالية، مما يحتم عليهم التنقل إلى مقابر بعيدة لدفن موتاهم في رحلة بحث عن أماكن شاغرة بمقابر أخرى. هذه الانشغالات سبق لرئيس المجلس الشعبي البلدي أن رفعها إلى المجلس الشعبي الولائي، قصد البحث عن حلول كفيلة بإعادة الاعتبار للمنطقة من خلال إنجاز المشاريع المحلية المطلوبة.