بدأت ثمار مؤسسة رفع النفايات المنزلية الجديدة ”اكسترانات” تظهر على أحياء وشوارع العاصمة، حسب المعاينة الميدانية التي قامت بها ”المساء” في مختلف البلديات، على غرار الجزائر الوسطى، باب الزوار والدار البيضاء، حيث أكد لنا المسؤول الأول للمؤسسة، السيد رشيد مشاب، أن المؤسسة حققت نتائج إيجابية في ظرف ثلاثة أشهر وهناك استجابة كبيرة من طرف المواطنين، مما يساعد على استمرارية مشروع ”الجزائر البيضاء” الذي يسير بخطى ثابتة نحو التقدم. أوضح السيد مشاب أن هدف مخطط النظافة الذي سطرته مؤسسة ”اكسترانات”، يتمحور حول الاستمرارية والعمل على المدى البعيد للحفاظ على المحيط والبيئة، مشيرا إلى أن الطاقم الذي يشرف على المؤسسة يبذل مجهودات جبارة في سبيل تحقيق الاستمرارية، من خلال فتح أبواب الحوار مع المواطن الذي يساهم بدرجة كبيرة في نجاح المشروع، من خلال ترسيخ فكرة ”النظافة” في الأذهان، ليصبح المواطن بذلك غيورا على محيطه بصفة تلقائية. 2000 طن من النفايات تجمعها ”اكسترانات” يوميا تواصل مؤسسة ”اكسترانات” مجهوداتها الجبارة بهدف تحقيق نتائج إيجابية ومثمرة في مختلف بلديات العاصمة، حيث أكد السيد مشاب أن مؤسسته تعمل على مستوى 29 بلدية، وهي تقوم بجمع ما يعادل 2000 طن من النفايات يوميا ببلديات القبة، بئر توتة، أولاد الشبل، تسالة المرجة، الدرارية، الدويرة، الخرايسية، بابا احسن، العاشور، زرالدة، اسطاولي، السويدانية، معالمة، الرحمانية، الرويبة، الرغاية، هراوة، بئر خادم، السحاولة، الشراقة، عين البنيان، أولاد فايت، وادي السمار، سيدي موسى، عين طاية، المرسى، برج البحري، برج الكيفان والدار البيضاء، موضحا أن ثمار المجهودات التي تقوم بها المؤسسة بدأت تظهر على أرض الواقع، من خلال استجابة المواطنين للحملات التحسيسية التي تقوم بها ”اكسترانات”، حيث لاحظ عمال المؤسسة أن المواطن لفت انتباهه العتاد الجديد الذي تستعمله المؤسسة في خرجاتها الميدانية، إلى جانب الزي الجديد لشاحنات رفع القمامة، وأصبحت لنظافة المحيط أهمية كبيرة في أوساط المجتمع مقارنة بما مضى. ”آلو نظافة” تستقبل اقتراحات المواطنين وضعت مؤسسة ”اكسترانات” رقمين هاتفيين ”آلو نظافة” تحت تصرف المواطنين للاتصال في حالة عدم مرور شاحنة النظافة بالأحياء، حيث أوضح السيد مشاب أن هذين الرقمين الموجودين على حافة شاحنات القمامة خصصا لاستقبال اقتراحات المواطنين فيما يخص الحفاظ على البيئة ونظافة المحيط، مشيرا إلى أن المؤسسة تستقبل العديد من المكالمات يوميا من طرف مواطنين متعلمين يحملون شهادات عليا، مستحسنين بذلك المبادرة التي قامت بها المؤسسة، وقدموا العديد من الاقتراحات ستأخذها ”اكسترانات” بعين الاعتبار، كما أكد نفس المسؤول على أنه من حق المواطن تقديم انتقاداته ولابد من فتح أبواب الحوار مع المجتمع المدني لتبادل الأفكار وجعل المواطن يشارك في مشروع النظافة، من خلال تحسيسه بأنه عنصر فعال في المجتمع، والهدف من هذه المبادرة، يقول السيد مشاب، هو الاعتماد على خطة جزائرية محكمة ”ولسنا بحاجة إلى أفكار أجنبية لتطهير العاصمة”، يضيف نفس المصدر. ”اكسترانات” حاضرة في الأعياد والمناسبات الدينية وضعت مؤسسة ”اكسترانات” خطة محكمة قصد ضمان العمل على مدار السنة بدون توقف، خصوصا في الأعياد والمناسبات التي يحتاج فيها العمال إلى الانتقال إلى مختلف الولايات لقضاء أيام العيد، تاركين وراءهم النفايات التي يشتكي منها المواطن في كل مرة، حيث قامت المؤسسة بتوظيف عمال من العاصمة مقسمين إلى مجموعات من الشباب، كل شاب يعمل على مستوى الحي الذي يقطن فيه، وهكذا لن يجد العمال أعذارا لترك عملهم في المناسبات، لاسيما أن شهر رمضان على الأبواب، حيث يتمكن العامل من قضاء الأعياد والمناسبات رفقة عائلته ويعمل في نفس الوقت، وأوضح السيد مشاب أن المؤسسة وضعت إستراتيجية مدروسة من طرف إطارات ومهندسين شباب انخرطوا في المؤسسة، والعمل يكون على المدى الطويل وليس مؤقتا، مضيفا أن جميع العمال استفادوا من تربصات تكوينية وفق برنامج متفق عليه. ”اكسترانات” تتحول إلى قطب جامعي لإنجاح مشروع النظافة' بدخولنا إلى مؤسسة ”اكسترانات” بباب الزوار، لاحظنا توافدا كبيرا لطلبة جامعيين يدخلون المؤسسة، حتى أن ذلك يوحي بأنك في جامعة وليس في مؤسسة نظافة، ثم لاحظت ”المساء” اجتماع هؤلاء الطلبة في قاعة الاجتماعات، فاستفسرنا عن الموضوع، وأكد لنا المدير العام، السيد مشاب، أن هؤلاء الطلبة خريجو جامعات، أغلبهم مهندسون وإطارات لم يشتغلوا بعد بسبب مشكل البطالة. فتحت ”اكسترانات” أبوابها أمامهم للاستفادة من كفاءاتهم، حيث أوضح نفس المصدر أن هؤلاء الطلبة يقدمون أفكارهم في اللقاءات اليومية التي يقومون بها ويعملون بدون توقف، حيث يخرج البعض منهم يوميا إلى أحياء وشوارع العاصمة للاطلاع على نتائج الخطط التي يضعونها ويقومون بدراسة عدد السكان بكل حي، والأحياء الأكثر عرضة للنفايات، كما يسهرون على ضمان السلامة للعامل وفق خطط مدروسة لضمان الوقاية من المخاطر، إلى غير ذلك. ويتواصل العمل طيلة السنة، يوضح نفس المسؤول. المواطن يستجيب لحملات التحسيس ل”اكسترانات” يبدو أن الحملات التحسيسية التي تقوم بها مؤسسة ”اكسترانات” بدأت نتائجها تظهر، حيث أكد السيد مشاب أن اللافتات التحسيسية التي وضعتها المؤسسة على شاحنات نقل القمامة والتي تحمل شعار ”الشاحنة ستمر على الساعة الواحدة على سبيل المثال”، ”نظافة المدينة مهمتنا جميعا” وجدت إقبالا كبيرا من طرف المواطن الذي بدأ يستجيب ويخرج النفايات في وقت محدد في مختلف البلديات، على غرار بلديات الرويبة، هراوة وأولاد الشبل، حيث أصبح المواطن يخشى مرور الشاحنة ولا يكون في الموعد، كما أن بعض السكان، حسب نفس المسؤول، يتصلون بالأرقام الهاتفية المخصصة لهم من أجل ضمان نظافة أحيائهم، كما أن بعض المواطنين ينظمون النفايات حسب الحاويات المعروضة، إذ منها المخصصة للبلاستيك، الكرتون، الأوراق وغيرها.. العتاد الجديد يثير الإعجاب استفادت بلديات العاصمة من عتاد جديد بفضل مؤسسة ”اكسترانات”، أثار إعجاب المواطنين بمختلف الأحياء، حيث استحسن سكان العاصمة شاحنات رفع القمامة التي وصفوها بأنها شبيهة بتلك المستعملة عند سكان البلديات الراقية، لما تحملها من ألوان باهية وجميلة، والحاويات العمومية صنعت بشكل يستحق الاحترام ورمي النفايات بداخلها، كما أنها تزين الشوارع، حسبهم. علما أن بلديات العاصمة استفادت من 189 شاحنة دكاكة مزودة برافعة، قدرتها 18 مترا مكعبا، 8 شاحنات نصف رافعة، 12 شاحنة جر، 69 آلة كنس بالغسيل (ميكانيكية)، و4560 حاوية (منها 430 معدنية)، 20 آلة لمكافحة الحشرات والبعوض، 154 شاحنة رافعة، 29 شاحنة بصهريج و20 آلة لإزالة الغبار.